Advertisement

عربي-دولي

العلامات كثيرة.. قصة الاتفاقية الصينية-الإيرانية أكثر تعقيداً مما يبدو

ترجمة فاطمة معطي Fatima Mohti

|
Lebanon 24
30-03-2021 | 03:45
A-
A+
Doc-P-808075-637526968538551272.jpg
Doc-P-808075-637526968538551272.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
رأى المحلل الأميركي بوبي غوش أنّ اتفاقية الشراكة الشاملة الصينية-الإيرانية الموقعة يوم السبت الفائت أكثر تعقيداً مما يبدو، مستبعداً أن تخاطر بكين بعلاقات مربحة أخرى، على الرغم من اهتمامها بـ"النفط (الإيراني) الرخيص".
Advertisement

وفي مقال رأي نشرته وكالة "بلومبيرغ"، نفى المحلل أن تكون الاتفاقية تحدياً إيرانياً للعقوبات الأميركية ومؤشراً إلى حلول الصين محل النفوذ الأميركي في الشرق الأوسط، قائلاً: "ليست الاتفاقية "شراكة" بقدر ما هي كمبيالة تدعم علاقات اقتصادية وسياسية وتجارية أفضل بين البلديْن خلال ربع القرن المقبل".

وفي هذا الإطار، لفت غوش إلى أنّ وزير الخارجية الصيني وانغ يي وقّع بنفسه على الأوراق الرسمية لدى توقفه في طهران ضمن جولته في الشرق الأوسط التي شملت 6 بلدان، معلقاً: "هذا يشير إلى أنّ الاتفاقية أقل أهمية بالنسبة إلى بكين بالمقارنة مع الاتفاقيات مع بنغلاديش على سبيل المثال: فعندما يريد الرئيس شي جين بينغ الإشارة إلى اهتمامه في تعزيز النفوذ الصيني في مكان ما، يوقع بنفسه على الأوراق".

توازياً، انتقد غوش غياب التفاصيل مقابل التركيز على الآفاق، موضحاً أنّ الصين ستستثمر في إيران، على أن تزوّد طهران بكين بالنفط بأسعار رخيصة. وكتب غوش: "لم يفصح الطرفان عن معلومات حول قيمة الاتفاقية بالدولار". وهنا، ذكّر غوش بالمسودة الإيرانية "الملتبسة" والمسرّبة الصيف الفائت، لافتاً إلى أنّها قادت إلى تكهنات بأنّ بكين ملتزمة بالاستثمار بقيمة تتراوح بين 400 مليار و800 مليار دولار، وذلك في قطاعات تتراوح بين المصارف والبنى التحتية والرعاية الصحية وتكنولوجيا المعلومات.

وعلى الرغم من قيمة الاتفاقية المليارية، اعتبر غوش أنّ المسألة تبقى "أضغاث أحلام" ما دامت إيران خاضعة للعقوبات الاقتصادية الكثيرة التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب ولم يخففها خلفه جو بايدن حتى اللحظة. وكتب غوش: "يُحتمل أن يخفف بايدن بعض القيود المفروضة على الاقتصاد الإيراني كدافع لاستئناف المحادثات النووية، لكن العمل بأغلبية العقوبات يبقى مرجحاً بالتزامن مع سير المفاوضات".

في ما يتعلق ببكين، دعا غوش إلى أخذ العوامل الجيوسياسية في الاعتبار، قائلاً: "من المؤكد أنّ (الرئيس الصيني) شي يحرص على كسب نفوذ أكبر في الشرق الأوسط: تضطلع المنطقة بأهمية لتأمين حاجات بلاده من موارد الطاقة على المدى البعيد ولتحقيق طموحه في إنشاء طريق حرير حديث. إلا أنّ الصين كانت مستثمراً حذراً، فركزت على عدد قليل من الاتفاقات المكلفة مع كيانات تملكها الدولة".

وأضاف غوش: "تعرّض الشراكةُ مع إيران بكين لأهواء العداوات الإقليمية". و"ما دامت الجهورية الإسلامية والدول العربية تتهيأ للقتال"، شدّد الخبير على ضرورة أن "يوازن الصينيون بين فرص الاستثمار في إيران والغضب المحتمل أن يثيرونه على الجانب الآخر من الخليج العربي".

وفي ختام قراءته، تناول غوش عامل السياسة الداخلية في إيران مع اقتراب موعد الانتخابات العامة، منبهاً من أنّ اتفاقاً مع إدارة الرئيس حسن روحاني قد يكون بلا قيمة، لا سيما إذا تأكدت الشكوك من أنّ إيران أضاعت مصالحها الوطنية مقابل التفات الصين إليها، بحسب ما كتبه.
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك