أظهرت صور الأقمار الصناعية أن القوات البحرية التابعة التابعة للحرس الثوري الإيراني تقوم ببناء فئة جديدة من السفن الحربية "كورفيت"، حسبما ذكر موقع "نافال نيوز".
ويقول موقع المعهد البحري الأميركي "USNI" المتخصص في الشؤون الأمنية والعسكرية إن تصميم الطراد يبدو كبيرا نسبيا وحديثا وبإمكانيات واسعة مقارنة بالتصاميم الحالية للحرس الثوري الإيراني.
وأضاف: "قد تكون خطوة الحرس الثوري الإيراني بالانتقال إلى طرادات أكثر أهمية جزءا من جهد أوسع لاكتساب قدرات بحرية متعارف عليها"، وقد يستخدمها كسفن تقود أساطيلها من القوارب المتفجرة.
ووفقا لصور القمر الصناعي، فإن الحرس الإيراني يعمل حاليا على تدشين ما لا يقل عن ثلاثة سفن حربية من النوع الجديد في وقت واحد. ويجري بناء إحداها في حوض شهيد محلاتي لبناء السفن في بوشهر.
وآخر في حوض قوارب صغير بالقرب من بندر عباس. والثالث قيد الإنشاء في حوض بناء السفن الجديد بالقرب من شيب دراز بجزيرة قشم.
وبحسب موقع المعهد البحري الأميركي، فإن التصميمات الجديدة يبدو أنها شبيهة بالقديمة لكنها أكبر حجما.
وفي أيار الماضي، قدم قائد القوات البحرية للحرس الثوري الإيراني علي رضا تنكسيري بعض المعلومات عن الأنواع الجديدة.
وقال تنكسيري إن طول السفن الجديدة 213 قدما، وسيكون بها مهبط للطائرات العمودية، وفقا لمنافذ محلية، مشيرا إلى تجهيزها بصواريخ أرض–أرض ودفاع جوي.
ورغم الكشف عن السفن الجديدة، فمن غير الواضح ما إذا كان ذلك يعكس تحولا في عقيدة الحرس الثوري الإيراني أم لا.
فامتلاك مثل هذا التصميم بإمكانياته الكبيرة سيمكن القوات البحرية التابعة للحرس الإيراني من تكتيكات جديدة، بعيدا عن التقنيات المتواضعة التي يعتمدها حتى الآن.
ويذكر الموقع أن الحرس الثوري الإيراني يدير في الغالب أسطولا كبيرا من القوارب السريعة الصغيرة المستخدمة فيما يعرف بـ"تكتيكات الأسراب".
وأشار إلى أن "للحرس الثوري الإيراني تاريخ في مواجهة القوات البحرية الأخرى. وهو يمتلك بعض القوارب الصاروخية، لكن معظمها صغير ومسلح فقط بصواريخ خفيفة الوزن. كما لديه عشرة زوارق صواريخ صينية في الخدمة".
وأوضح الموقع أن طرادات الصواريخ الجديدة للحرس الثوري الإيراني يمكن أن تستخدم كسفن تقود أساطيل القوارب المتفجرة.