Advertisement

عربي-دولي

"فتح"... من انقسامات الثورة إلى انقسامات السلطة

Lebanon 24
07-04-2021 | 01:00
A-
A+
Doc-P-810435-637533738629997609.jpg
Doc-P-810435-637533738629997609.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger

كتب نبيل عمرو في" الشرق الاوسط" :واجهت «فتح» خلال مسيرتها الطويلة أزمات داخلية متواصلة، كانت تعالج بتسويات وترضيات، وأحياناً يغادر مؤسسون وأصحاب اجتهادات اختلفت مع اجتهاد التيار المركزي، الذي كان يجسده ياسر عرفات ومن معه من القيادة التاريخية.

 

كانت الانشقاقات المحدودة أشبه بفقاقيع الماء لا ينتبه إليها في حينها ولا بعد انتهائها، ذلك أنَّ التيار المركزي لم يكن مجرد فريق مختلف معه، بل كان محمياً بعمق شعبي شكل ظاهرة قوية وفعالة حمت الحركة ووحدتها وقيادتها المتفردة للعمل الفلسطيني كله، وحولت منظمة التحرير النخبوية إلى جبهة وطنية قوامها حملة البنادق ومن يسمون حتى الآن الكفاءات المستقلة.

 

إذا تجاوزنا الانقسامات المحدودة قليلة التأثير في قوة الحركة ومكانتها، فلن نكون موضوعيين بما يكفي إذا تجاوزنا الانشقاق الأول الكبير الذي أنتجه فريق نافذ في حركة «فتح» يضم أعضاء من لجنتها المركزية (نمر صالح وسميح أبو كويك) وقيادات تنظيمية وعسكرية وكوادر منتشرة على كل المؤسسات بما في ذلك السفارات والاتحادات والجاليات.

 

كان انشقاقاً خطراً وكاد يؤدي بظاهرة الثورة الفلسطينية التي كانت خارجة لتوّها من معركة ناجحة في التصدي منفردة للجيش الإسرائيلي المتفوق من كل النواحي، وما أثار الخوف أكثر أنَّ الانشقاق الأول الواسع لم يكن فلسطينياً تماماً، إذ حظيَ بتمويل وتبنٍ من قطبين عربيين؛ الأول: الجغرافي القومي ذو الغلاف الثوري سوريا ورجلها القوي آنذاك حافظ الأسد، والثاني: الشعبوي المالي ليبيا وزعيمها معمر القذافي.

 

"فتح" الآن منقسمة مهما حاول كثيرون ترديد عبارات إنشائية مثل: أم الولد ورقم غير قابل للقسمة ونشق قلوبنا ولا نشق «فتح».

 

عبارات كهذه تقال في غمار الأزمات المتوالدة والانقسامات النشطة كبديل لغوي عن الإجراءات العملية المفتقدة تماماً لمعالجتها.

 

السؤال الذي لم يوجد له جواب حتى الآن: هل ستعالج «فتح» انقساماتها الراهنة قبل الانتخابات أم بعدها؟

 

فترة ما قبل الانتخابات تبدو ضيقة للغاية، بل ومليئة بالتعقيدات جراء ردود الفعل الحادة على قائمة «فتح» الرسمية، أما ما بعد الانتخابات فلا أحد يعرف.

Advertisement
المصدر: الشرق الأوسط
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك