Advertisement

عربي-دولي

محادثات فيينا.. الوقت يداهم واشنطن ولهذا السبب تريد طهران رفع العقوبات دفعة واحدة

ترجمة فاطمة معطي Fatima Mohti

|
Lebanon 24
07-04-2021 | 03:30
A-
A+
Doc-P-810514-637533883777653898.jpg
Doc-P-810514-637533883777653898.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger

"كانت بناءة"، بهذه الكلمات علّق عباس عراقجي، نائب وزير الخارجية الإيراني، على محادثات أمس في فيينا، رافضاً أي مقترح لتحرير مليار دولار من أموال بلاده المجمدة مقابل خفض نسبة تخصيب اليورانيوم. التعبير نفسه جاء على لسان نيد رايس، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، فخلال الإيجاز الصحافي اليومي، اعتبر المسؤول الأميركي المحادثات غير المباشرة مع إيران التي يقودها في فيينا "خطوة بناءة ومفيدة"، باتجاه عودة امتثال الجانبيْن للاتفاق النووي لعام 2015 بعد مرور 3 سنوات على انسحاب واشنطن منه أحادياً.

Advertisement

يقول مسؤول أوروبي، لم تكشف وكالة "بلومبيرغ" عن هويته، إنّ ألمانيا وفرنسا وبريطانيا- التي تتوسط بين الوفديْن الإيراني والأميركي- لم تتوقع إحراز تطوّر إيجابي كبير يوم الثلاثاء، وهذا يعود جزئياً إلى إصرار إيران على رفع العقوبات الأميركية دفعة واحدة.

من جانبه، يشدّد مسؤول أوروبي آخر على ضرورة تحقيق تقّدم قبل نهاية أيار، في إشارة إلى مهلة الـ90 يوماً التي اتفقت عليها إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية في 22 شباط. ويوضح المسؤول أنّ فرصة التوصل إلى خطوة ملموسة باتجاه إحياء الاتفاق النووي قبل حزيران تجاوز الـ50%؛ تستعد إيران لإجراء انتخابات رئاسية في حزيران.

في تعليق له، يحذّر علي فائز، مدير مشروع إيران في "مجموعة الأزمات الدولية" من أنّ "مطلب إيران التحقق من رفع العقوبات قد يتحوّل إلى عقبة خطيرة"، إذ يقول: "لم يذهب الطرفان إلى فيينا لرقص الفالس لكن قد ينتهي بهما المطاف بالالتفاف حول القضايا الأساسية".

ساهيل شاه، الخبير في "شبكة القيادة الدولية"، يبرز من جهته أهمية عنصر العقوبات في المحادثات، بعدما قرر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب تفعيل العقوبات السابقة وفرض أخرى جديدة بالتزامن مع الانسحاب من اتفاق العام 2015 التاريخي، المعروف بخطة العمل المشتركة.

ويقول الخبير في حديث مع "فرانس 24": "سيكون إلغاء هذه العقوبات حاسماً من أجل (التوصل) إلى اتفاق مع طهران لعودتها إلى الالتزام بالقيود النووية الكاملة- فلن يتغيّر شيء إذا ظلّت (العقوبات) قائمة"، موضحاً: "فما دامت مصارفها معزولة عن العالم وما دامت تجارتها النفطية وقطاعاتها الاقتصادية الحيوية الأخرى محظورة بشكل كبير، لن تجني سوى مكاسب اقتصادية ضئيلة في أحسن الأحوال". ويضيف شاه: "لا بد لفريق (الرئيس الأميركي جو) بايدن من أن يقدر على حل هذه المسألة أيضاً"، مرجحاً أن يتعرّض أعضاء فريق الرئيس الأميركي لانتقادات من جانب معارضي الاتفاق في واشنطن.

توازياً، يؤكد شاه أنّ الانتخابات الإيرانية تُعّد عاملاً أساسياً بالنسبة إلى الإيرانيين والأميركيين على السواء. وهنا يتحدّث الخبير عن مخاوف من أنّ تصبح مسألة مواصلة المحادثات "موضع شك"- وفقاً لنتيجة الانتخابات- وذلك إذا ما "سارت المحادثات ببطء شديد ووصلنا إلى مرحلة يستغرق فيه تنفيذ الالتزامات المتبادلة وقتاً طويلاً".

كذلك، يبرز شاه عاملاً آخر، مبيناً أنّ الحكومة الإيرانية الحالة ترزح حالياً تحت ضغوط البرلمان الذي أقرّ قانوناً يلزمها بتوسيع أنشطتها النووية والحد من الرقابة عليها. ويتابع: "وبالإضافة إلى ما سبق، أبرمت إيران والوكالة الدولي للطاقة الذرية اتفاق تعاون، وقد بلغنا منتصف الطريق فعلاً".

ونظراً إلى أنّ مدى هامش الحكومة الإيرانية على التحرك غير واضح، يعتبر الخبير أنّه "سيكون من الأفضل وضع خطة العمل الشاملة على السكة في أقرب وقت ممكن". ويقول شاه: "بسبب هذه الضغوط، يقول المسؤولون الإيرانيون منذ أسابيع سواء سراً أم علناً إنّهم يفضلون التحرك بسرعة والعودة إلى التنفيذ الكامل للاتفاق فوراً بدلاً من نهج الخطوة بخطوة".

وعليه، يخلص الخبير إلى ضرورة إظهار الولايات المتحدة وإيران مرونة لجهة "تزامن إحياء خطة العمل المشتركة"، مشدداً على أهمية الاعتبارات السياسية الداخلية في واشنطن وطهران.


تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك