Advertisement

عربي-دولي

العلاقات السعودية ـ الأميركية بعد لقاء ولي العهد

Lebanon 24
08-05-2021 | 23:45
A-
A+
Doc-P-820903-637561393570965787.jpg
Doc-P-820903-637561393570965787.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
كتب الأمين العام المساعد للشؤون السياسية والمفاوضات - بمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبد العزيز حمد العويشق في "الشرق الاوسط": أحسنت واشنطن صنعاً بإرسال وفد رفيع المستوى إلى الرياض بعد أيام قليلة من المقابلة التلفزيونية مع ولي العهد السعودي مؤخراً، لإيضاح سياسة الرئيس بايدن بعد مراجعة السياسة الأميركية في المنطقة. وأجرى الوفد الأميركي، الذي ضم ممثلين من البيت الأبيض ووزارتي الخارجية والدفاع، محادثات مع المسؤولين في الرياض، أكدوا فيها رسوخ الشراكة بين البلدين وتطلع الجانب الأميركي إلى تعزيزها في جميع المجالات، والانخراط في حوار استراتيجي حول جميع القضايا، بما في ذلك ما تتباين حياله وجهات نظرهما.
Advertisement

واليوم، تجعل التحديات الإقليمية والدولية الشراكة السعودية الأميركية أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى. فعلى سبيل المثال، فإن خطط الولايات المتحدة لتخفيف وجودها العسكري في المنطقة تجعل من الضروري تعزيز قوات شركائها، وفي مقدمتهم المملكة العربية السعودية، لتفادي خلق فراغ أمني. ويتفق الجانبان السعودي والأميركي في وجهات النظر حيال معظم قضايا المنطقة، ما يجعل التنسيق بينهما لمعالجة تلك القضايا مستقبلاً مفيداً للجانبين ولأمن المنطقة واستقرارها. وكذا في مكافحة الإرهاب.

ومن المؤكد أن المملكة لم تعد معتمدة على شريك استراتيجي واحد، بل قد قامت بتنويع مصادر قوتها وشراكاتها، بدءاً من دول مجلس التعاون، والدول العربية والدول الإسلامية، بالإضافة إلى شراكتها مع الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، وتسعى في الوقت الحاضر إلى تأسيس شراكات جديدة مهمة، مع الصين وروسيا والهند وعدد من دول أفريقيا وأميركا اللاتينية وغيرها.

وفيما تقوم واشنطن بإعادة رسم سياساتها في المنطقة، فإنه من المفيد أن يستمر التواصل مع الرياض لخدمة مصالحهما المشتركة. ومن أهم عوامل النجاح في هذا المجال المعرفة الوثيقة بين الرئيس بايدن شخصياً والقيادة السعودية، والتي تعود إلى عدة عقود، ما يرجح أن الشراكة بين البلدين ستزداد رسوخاً خلال فترة عهده، وستتغلب على الصعوبات التي واجهتها مؤخراً، بما سيساعد الجانبين على مواجهة الأخطار الإقليمية الداهمة والتحديات الأمنية والاقتصادية على المستوى الدولي.
المصدر: الشرق الأوسط
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك