رئيس المخابرات المصرية يبحث "ملفات أساسية وشرطاً إسرائيلياً" في غزة

اجتمع رئيس المخابرات المصرية اللواء عباس كامل، الاثنين، مع يحيى السنوار رئيس حركة حماس في قطاع غزة، وذلك في إطار متابعة اتفاق وقف إطلاق النار.

وحضر الاجتماع، الذي عقد صباح الاثنين في أحد فنادق مدينة غزة، رئيس الحكومة الفلسطينية محمد اشتية وثلاثة وزراء من حكومته (وزير الحكم المحلي ووزير الزراعة ووزيرة المرأة).

وبحث المجتمعون ملفات أساسية تتمثل في "تثبيت التهدئة، وإعادة الإعمار، والجنود الإسرائيليين المفقودين في غزة".

وفي هذا السياق، أكد مصدر مصري لوكالة "فرانس برس" أن زيارة كامل تهدف إلى "تثبيت التهدئة بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، ودعم السلطة الفلسطينية، ومفاوضات ملف الأسرى والمفقودين، ودعم الشعب الفلسطيني".

وأضاف المصدر أن كامل "سيؤكد على رغبة مصر في تحقيق السلام على المدى الطويل، والتنمية المستدامة بما يدعم استقرار الأوضاع بالمنطقة".

من جهة أخرى، أشار مسؤول في حماس لفرانس برس إلى أن كامل "سيضع حجر الأساس لمدينة سكنية في مدينة الزهراء وسط قطاع غزة، ستموّلها مصر وتشرف على بنائها".

وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي تعهد بتقديم 500 مليون دولار للمساعدة في جهود إعمار قطاع غزة.

شرط إسرائيلي

وتشترط إسرائيل ربط قضية جنودها المفقودين بالتهدئة وإعادة الإعمار، فيما ترفض حركة حماس تلبية هذا الشرط.

وقال موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إنه من غير المقبول أن يربط رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بين إعادة إعمار غزة وقضية الجنود المفقودين.

وأضاف: "هذا أمر نرفضه تماماً، وهو مخالف للقوانين الدولية، فجنوده تم أسرهم في ساحة حرب، يقابلهم أسرانا (...) وهذه هي المعادلة".

وبحسب فرانس برس، فإن حماس لديها أربعة إسرائيليين بينهم جنديان، وتقول إسرائيل إنهما قتلا خلال حرب 2014، لكن حماس لم تكشف أية تفاصيل عن مصيرهما.

وكانت إسرائيل وحركة حماس في غزة توصلتا، في 20 أيار، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ، فجر الجمعة، 21 مايو بعد تصعيد خلف 258 شهيداً فلسطينياً، بينهم 66 طفلا ومقاتلاً، بحسب فرانس برس.

ومن الجانب الإسرائيلي، قتل 12 شخصا بينهم طفل وفتاة عربية على ما أكدت خدمة الطوارئ والإسعاف.