كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية تفاصيل جديدة عن الهجوم الذي تعرّضت لها إحدى المنشآت التابعة لوكالة الطاقة الذرية الإيرانية، أمس الأربعاء، والذي زعمت طهران أنّها تمكّنت من إحباطه.
وكانت وكالة الطاقة الذرية الإيرانية أعلنت إحباط هجوم على إحدى منشآتها، مؤكدة أنّ أي أضرار أو إصابات لم تسجل في الموقع، إلا أنّها لم تحدد ماهية هذا الموقع أو اسمه، كما لم تقدم أيّ تفاصيل أخرى ذات أهمية.
ووفقاً لما نقل موقع "العربية"، فإنّ جديداً ظهر اليوم الخميس في ما خص هذا الهجوم، بعد أن كشف مصدر مطلع على الحادث، فضلاً عن مسؤول رفيع في المخابرات تفاصيل إضافية للصحيفة الأميركية.
وبحسب الصحيفة، فقد أشار المصدران اليوم الخميس، إلى أن المبنى المستهدف يقع قرب مدينة كرج، عند مشارف العاصمة طهران، وكان أحد مراكز التصنيع الرئيسية في البلاد، لإنتاج أجهزة الطرد المركزي المستخدمة في منشأتين نوويتين في البلاد، وهما "فوردو" و"نطنز".
كما كشفت المعلومات أنّ الهجوم نفذ بطائرة مسيّرة، صغيرة رباعية المروحيات، أقلعت من داخل البلاد، وطالت أحد مراكز التصنيع الرئيسية في مدينة كرج، الذي كان مكلفاً بإنتاج أجهزة طرد بديلة لمئات وربما أكثر بدل تلك التي عطلت في هجوم سابق استهدف منشأة نطنز في نيسان الماضي.
ويشير التقرير إلى أنّ هذا المصنع ينتج أيضًا أجهزة طرد مركزي أكثر تقدمًا وحداثة، بما يمكن السلطات المعنية من تخصيب المزيد من اليورانيوم في وقت أقصر من المتعارف عليه.
وفي حين لم يعلن أحد مسؤوليته عن الهجوم، أو يتبناه، كشف المسؤول الاستخباراتي أنّ هذا المصنع، المعروف باسم شركة تكنولوجيا الطرد المركزي الإيرانية، أو "TESA"، كان مدرجًا ضمن قائمة الأهداف التي قدمتها إسرائيل إلى إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في أوائل العام الماضي.
كما أضاف أن من بين الأهداف التي عرضت على الإدارة الأميركية السابقة بداية العام 2020، ضرب موقع تخصيب اليورانيوم في "نطنز" (الذي استهدف في نيسان 2020) واغتيال العالم النووي فخري زاده (الذي اغتيل لاحقا في تشرين الثاني الماضي 2020).