اعتبر المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا يان كوبيش، الخميس، أن مؤتمر "برلين2" فرصة لتجديد التزام المجتمع الدولي باستقلالية وسيادة ليبيا.
جاء ذلك وفق بيان نشر على الموقع الإلكتروني للبعثة الأممية للدعم في ليبيا، غداة انعقاد مؤتمر "برلين 2"، في العاصمة الألمانية.
وقال كوبيش إن "مؤتمر برلين2 يمثل فرصة مهمة لتجديد التزام المجتمع الدولي باستقلال ليبيا وسيادتها وسلامة أراضيها".
وأضاف: "تم إحراز تقدم كبير منذ انعقاد مؤتمر برلين الأول في كانون ثان 2020، من خلال إنهاء النزاع المسلح، وتوقيع اتفاق وقف إطلاق النار، وإنشاء سلطة تنفيذية مؤقتة موحدة".
ومضى قائلا: "ما يزال يتعين القيام بالمزيد لتعزيز التقدم وضمان الاستقرار والسلام في ليبيا، ومن ثم فإن إجراء الانتخابات الوطنية، والتنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار أمران حتميان لاستقرار البلاد".
كما دعا السلطات الليبية إلى "معالجة جميع تجاوزات حقوق الإنسان وانتهاكات القانون الإنساني الدولي، وقيادة عملية مصالحة وطنية شاملة وعدالة انتقالية".
وجدد المبعوث الأممي التأكيد على "وضع حد لجميع التدخلات الخارجية، بما في ذلك الانسحاب الكامل لجميع القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا"، حسب البيان ذاته.
والأربعاء، عقد مؤتمر "برلين 2" حول ليبيا في العاصمة الألمانية، بمشاركة 15 دولة، بينها تركيا، إضافة إلى 4 منظمات إقليمية ودولية.
ودعا رئيس الحكومة الليبية عبد الحميد الدبيبة، خلال المؤتمر، المجتمع الدولي إلى مساعدة بلاده على إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية بموعدها المحدد في 24 كانون أول المقبل.
ولسنوات، عانى البلد الغني بالنفط صراعا مسلحا، فبدعم من دول عربية وغربية ومرتزقة ومقاتلين أجانب، قاتلت مليشيا اللواء المتقاعد خليفة حفتر، حكومة الوفاق الوطني السابقة، المعترف بها دوليا.
وشهدت ليبيا، منذ أشهر، انفراجا سياسيا، ففي 16 آذار الماضي، تسلمت سلطة انتقالية منتخبة، تضم حكومة وحدة ومجلسا رئاسيا، مهامها لقيادة البلاد إلى الانتخابات.