Advertisement

عربي-دولي

اسم "أسطوري" ومخزون من الأسلحة.. قدرات نجل "أسد بانشير" لمواجهة طالبان

Lebanon 24
26-08-2021 | 14:00
A-
A+
Doc-P-857206-637655932154857206.jpg
Doc-P-857206-637655932154857206.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
أفادت قناة "الحرة" في تحقيق حمل عنوان: "اسم "أسطوري" ومخزون من الأسلحة.. قدرات نجل "أسد بانشير" لمواجهة طالبان" نقلاً عن صحيفة "نيويورك تايمز" أنّه من وادي بانشير، آخر منطقة متبقية خارج سيطرة "طالبان"، تواجه جبهة المقاومة الوطنية "احتمالات طويلة"، لاسيما أنها محاصرة من قبل الحركة وستبدأ إمداداتها في التضاؤل دون وجود أي دعم خارجي ظاهر لها.
Advertisement
واستولت طالبان على السلطة في أفغانستان في 15 اب، بعدما دخلت كابل دون قتال يذكر. وتزعم الحركة أنها تغيرت عما كانت عليه بين 1996-2001، عندما اتسم حكمها بالانتهاكات والعنف خاصة ضد المرأة وأقلية الهزارة الشيعية.

ورغم ذلك، تشكلت مؤخرا جبهة المقاومة الوطنية، وهي جماعة المعارضة الرئيسية لطالبان، في منطقة وادي بانشير قرب العاصمة الأفغانية، وهي المنطقة التي فشلت طالبان وقبلها القوات السوفياتية في السيطرة عليها. والرجل الذي يقود الجبهة هو أحمد مسعود، وهو نجل القائد الأفغاني الراحل أحمد شاه مسعود  الملقب بـ"أسد بانشير"، الذي سار على خطى والده بعد 20 عاما من وفاته ليبدأ معركته ضد طالبان.

ووفق التقرير، لا تملك المقاومة في الوقت الحالي سوى اسم مسعود "الأسطوري"، وادي بانشير (على بعد 70 ميلا شمال كابل) الذي له تاريخ في صد الغزاة.
 
ويصر المتحدثون باسم أحمد مسعود على أنه قد استقطب بالفعل آلاف الجنود إلى الوادي، بما في ذلك فلول القوات الخاصة للجيش الأفغاني وبعض قادة حرب العصابات ذوي الخبرة لدى والده، بالإضافة إلى نشطاء وآخرين ممن يرفضون إمارة طالبان الإسلامية.

ونقلت الصحيفة عن المتحدثين قولهم إن مسعود "يمتلك مخزونا من الأسلحة والعتاد، بما في ذلك طائرات هليكوبتر أميركية الصنع، لكنه بحاجة إلى المزيد".

وقال حميد الصيفي، العقيد السابق في الجيش الوطني الأفغاني، وهو الآن قائد في مقاومة مسعود، في حديث للصحيفة: "نحن ننتظر بعض الفرص والدعم، ربما تكون بعض الدول مستعدة لذلك".

وكشف الصيفي أن جميع البلدان التي طلبت المقاومة منها المساعدة كانت "هادئة"، وبينها "الولايات المتحدة، أوروبا، الصين، وروسيا". 

ولمسعود الأب، سمعة كبيرة من خلال صموده أمام الهجمات السوفيتية المتكررة في الثمانينات، مستخدما حنكته وسلاسل جبال هندو كوش العالية للبقاء على قيد الحياة. كما أنه قاد هجوم المقاومين على كابل الذي أطاح الحكومة الشيوعية عام 1992، وعين وزيرا للدفاع. 
 
ومع ذلك، لم يحظ مسعود الأب بالدعم الكامل من واشنطن أو من باكستان المجاورة، وانسحب إلى معقله في وادي بانشير عندما صعدت طالبان إلى السلطة واستولت على العاصمة عام 1996.

ومن الواضح أن أحمد مسعود الابن يأمل في أن يلعب نفس الدور الذي لعبه والده، الذي اغتالته القاعدة قبل يومين من 11 ايلول 2001 كهدية لنظام طالبان الذي استضافها، على حد قول نيويورك تايمز.

لكن هناك اختلافات جوهرية بين الماضي والحاضر. فقد كان للأب خطوط إمداد تمر عبر الحدود إلى طاجيكستان، مما سمح للمقاومة بتجديد قوتها على مدى فترة طويلة. ولكن هذه المرة، حرصت طالبان على قطع حدود أفغانستان وعزل وادي بانشير قبل الانتقال إلى كابل، بحسب التقرير.

كما أن مسعود الابن يتمتع بخبرة عسكرية قليلة، على الرغم من أنه تلقى تعليمه في الكلية العسكرية الملكية في ساندهيرست ببريطانيا، وحصل على شهادة في الدراسات العسكرية قبل أن يعود إلى أفغانستان عام 2016.

"من الممكن أن يكون السيد مسعود وأتباعه قد اتخذوا موقفا متشددا لكسب النفوذ في المساومة على أي حكومة جديدة"، بحسب التقرير.

ويأمل أحمد مسعود، في إجراء محادثات سلمية مع الحركة التي سيطرت على كابل، لكنه يؤكد في نفس الوقت أن قواته مستعدة للقتال.

ومن معقله في إقليم وادي بانشير، قال مسعود لرويترز، الأحد الماضي: "نريد من طالبان أن تدرك أن السبيل الوحيد للمضي قدما هو المفاوضات...لا نريد اندلاع حرب".

وكان مسعود دعا إلى تشكيل حكومة شاملة ذات قاعدة عريضة في كابل تمثل كل الطوائف العرقية المختلفة في أفغانستان، قائلا إن "النظام الشمولي" لا ينبغي أن يعترف به المجتمع الدولي.

وتابع مسعود "هناك كثيرون من أقاليم كثيرة أخرى يسعون للجوء إلى وادي بانشير. إنهم يقفون معنا ولا يريدون القبول بهوية أخرى لأفغانستان".
 

المصدر: الحرة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك