أسفر هجوم شنه معارضو الحكومة العسكرية في ميانمار على قافلة لقوات الأمن بجنوب البلاد عن سقوط قتلى وجرحى، حسبما أفادت وسائل إعلام اليوم الأحد.
ونقلت قناة Channel NewsAsia التي مقرها سنغافورة، أن مجموعة من معارضي الحكومة العسكرية قامت بتفجير قنبلة يدوية الصنع على طريق سير قافلة لقوات الأمن في ضواحي مدينة يانغون (عاصمة ميانمار السابقة)، قبل أن تشتبك مع العسكريين.
وذكرت القناة أن الحادث الذي وقع يوم الجمعة الماضي أسفر عن جرح أحد عناصر الأمن ووقوع قتلى وجريح واحد في صفوف المهاجمين، إضافة إلى مصادرة كمية من الأسلحة والمعدات منهم بعد المعركة.
ولفتت Channel NewsAsia إلى أن فرقاً من قوات الدفاع الشعبي الذاتي تم تشكيلها في عدد من بلدات ميانمار بعد الانقلاب العسكري في شباط الماضي لمحاربة الحكومة العسكرية، غير أن معظم التقارير عن اشتباكات مسلحة تأتي من المناطق الريفية من البلاد.
و قامت المعارضة بتشكيل "حكومة وحدة وطنية" تتألف بشكل أساسي من نواب البرلمان المتصلين بمستشارة الدولة (رئيسة الوزراء) أون سان سو تشي المعتقلة من قبل العسكريين.
كذلك، دعا المعارضون الشعب إلى "حرب دفاعية" واستهداف المواقع التابعة للعسكريين.
وفي 1 شباط الماضي، وقع في ميانمار انقلاب عسكري أوصل إلى الحكم القائد العام للقوات المسلحة الوطنية، الجنرال مين أونغ هلاينغ، الذي جمع في يده السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية.
وأعلن العسكريون الأحكام العرفية في البلاد لمدة سنة واحدة، واعتقلت مستشارة الدولة، أون سان سو تشي، والرئيس الميانماري وين مينت، ومسؤولين كبارا آخرين، بتهمة "تزوير انتخابات" 8 تشرين الثاني 2020.
وأثارت تصرفات العسكريين موجة من الاحتجاجات الشعبية التي قام النظام العسكري بقمعها بقسوة.