Advertisement

خاص

هل تسعى إيران للمصالحة في أفغانستان؟

ترجمة رنا قرعة قربان - Rana Karaa Korban

|
Lebanon 24
21-01-2022 | 05:30
A-
A+
Doc-P-909578-637783549568123734.jpg
Doc-P-909578-637783549568123734.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger


عقد وفد طالباني رفيع المستوى برئاسة وزير الخارجية الأفغاني أمير خان متقي سلسلة اجتماعات مع مسؤولين إيرانيين وشخصيات معارضة أفغانية في طهران. وكتب المتحدث باسم وزارة خارجية طالبان عبد القهار بلخي على تويتر: "كانت المناقشات حول القضايا السياسية والاقتصادية والعبور واللاجئين بين أفغانستان وإيران هدف الزيارة".
Advertisement
وبحسب مجلة "ذا ناشونال انترست" الأميركية، "صرح وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، خلال زيارة طالبان، بأن قادة الحركة يتفهمون الحاجة إلى تشكيل حكومة أفغانية شاملة وأهمية تقديم مؤشرات مقبولة للتقدم في هذا الصدد. بالإضافة إلى ذلك، ورد أن اجتماعًا غير مسبوق بين طالبان وشخصيات المعارضة الأفغانية، بما في ذلك أحمد مسعود، زعيم جبهة المقاومة الوطنية الأفغانية، وإسماعيل خان، الزعيم السابق للتحالف الشمالي الأفغاني، قد عقد بناءً على طلب المسؤولين الإيرانيين.
 منذ خروج الولايات المتحدة من أفغانستان واستيلاء طالبان على السلطة، ظلت جمهورية إيران الإسلامية ثابتة في تواصلها مع قادة طالبان وخصومهم. فر إسماعيل خان من أفغانستان إلى إيران وها  هو يعيش حاليًا في مشهد، ثاني أكبر مدينة في إيران. كما وسافر أحمد مسعود إلى إيران بشكل متكرر في الأشهر الأخيرة".
ورأت المجلة أنه "لن يكون من الممكن الوصول إلى تشكيل حكومة شاملة في أفغانستان بدون مسعود، الذي يعد، مثل والده، شخصية محبوبة في كل من إيران وأفغانستان بسبب صراعه ضد طالبان. ونتيجة لذلك، حاولت إيران تليين موقف وفد طالبان تجاه رموز المعارضة الأفغانية في الرحلة الأخيرة. وخلال الاجتماع، قال وزير خارجية طالبان متقي لقادة المعارضة إن طالبان ستضمن سلامتهم إذا عادوا إلى أفغانستان. لكن بعد ذلك، زعم بيان جبهة المقاومة الوطنية أن طالبان لم تقدم أي تنازلات سواء في تشكيل حكومة شاملة أو الحفاظ على حقوق الإنسان. ومع ذلك، فإن وجود شخصيات من المعارضة وطالبان يتحدثون وجهاً لوجه حول طاولة قد يكون سابقة تنبئ بتطورات جديدة على طريق السلام. قال عبد القيوم سليماني القائم بأعمال السفارة الأفغانية في طهران، "عقدت الجلسة في جو  هادئ  وجيد، وبطبيعة الحال، هناك حاجة لمزيد من الوقت للوصول إلى وجهة نظر مشتركة، ولا ينبغي أن نتوقع نتيجة في محادثات طهران قريباً"."
وتابعت، "في حين أن إيران لم تعترف بحركة طالبان كحكومة شرعية، فإن الرحلة الخارجية الثالثة لطالبان - بعد زيارتين لكل من باكستان وقطر - بعد السيطرة على كابول كانت إلى إيران، والواضح أن المصالح المشتركة تربط الاثنين معًا. تتشارك إيران وطالبان في عدائها  للولايات المتحدة، وقد سبق وتعاونا وتصرفا بشكل مستقل ضدها في السنوات الأخيرة. علاوة على ذلك، تستعد الجمهورية الإسلامية للاستفادة من استعادة علاقتها الاقتصادية مع أفغانستان. في الاجتماع الأول الذي عقد بين غرف التجارة الإيرانية والأفغانية منذ استيلاء طالبان، وقع البلدان اتفاقية، من بين أمور أخرى، لتأسيس لجنة للاستثمار في الخدمات الفنية والهندسية، والسعي إلى اتفاقية التعريفة التفضيلية الثنائية، وزيادة التعاون في مشاريع الطاقة المختلفة. في تشرين الأول 2021، عين الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي حسن كاظمي قمي مبعوثًا خاصًا للرئيس لشؤون أفغانستان. خلال هذه الفترة، كان قمي على اتصال مستمر بقادة طالبان كما وسافر مرات عدة إلى أفغانستان".
وبحسب المجلة، "إن الاجتماع المثير للجدل بين وفد طالبان وجماعة المعارضة الأفغانية في طهران يرقى إلى مستوى إنجاز سياسي لإيران. ولطالما شدد المسؤولون الإيرانيون على أن تشكيل حكومة أفغانية شاملة أمر ضروري قبل أن تعترف طهران رسميًا بطالبان. والآن تعمل الجمهورية الإسلامية على تحقيق هذا الهدف من خلال السعي إلى التقارب مع طالبان وتسهيل مفاوضاتها مع شخصيات المعارضة. ومع ذلك، وعلى الرغم من أن إيران تعمل على تحقيق المصالحة الوطنية في أفغانستان، هناك سبب لتوقع أن المسؤولين الإيرانيين سيحتاجون إلى مزيد من الوقت للتأثير على الرأي العام الإيراني لصالح الاعتراف بطالبان. لم ينس الرأي العام الإيراني قتل طالبان للدبلوماسيين الإيرانيين في مزار الشريف عام 1998 كما ولا يزال هناك توترات أخرى. وحتى الآن، لم يبث التلفزيون الرسمي للجمهورية الإسلامية أي أخبار أو صور لوفد طالبان في زيارته لإيران".


تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك