دلالات جديدة تشير الى وفاة الطفل ريان قبل اخراجه من البئر

ذكر صحفيون تواجدوا في موقع البئر الذي توفي فيه الطفل المغربي «ريان»، أن الطفل مات قبل إنقاذه من البئر، وأنه كانت هناك شكوك بشأن حدوث خطب ما له قبل إنقاذه بيوم، لكن استكمل الإنقاذ مع التمسك بأي أمل له، قبل أن يتأكد الفريق الطبي الذي دخل له من وفاته رسمياً، ليتم إخبار أسرته.

اجتماع مُطول مع والد الطفل ريان
وقال عادل الزبيري، مراسل قناة «العربية» في موقع الحدث، إنه كان هناك اجتماع مُطول قبل إخراج جثمان ريان، بين والي المنطقة، ووالده، ومن المُرجح أنه في هذا الاجتماع جرى ترتيب أمور مع العائلة، لاستكمال عمليات الإنقاذ، مضيفاً: «حتى لو أُعلن فرضاً وفاة ريان، الرأي العام المغربي كان سيُطالب بالجثة، والحقيقة إن السلطات المغربية استكملت جهود الإنقاذ، ووفرت كل الإمكانيات».

وأوضح مراسل قناة «العربية»، أن عائلة ريان كانت متمسكة بالأمل، وأن والدته تحت تأثير الصدمة غابت عن الوعي، موضحاً أن عائلة ريان قروية جبلية متواضعة، ويسكنون قرية جبلية نائية بعيدة.

مسؤول رفض الإجابة عن تساؤلات
ما رواه الصحفي المغربي على الهواء مباشرة، توافق مع ما ذكره الكاتب الصحفي المغربي أحمد ويزان، في بث مباشر على قناة «العربية»، موضحاً أنه قبل إنقاذ «ريان» بيوم سأل عدد من الصحفيين المتواجدين في مكان الحدث، شخص قيل لهم إنه المسؤول عن الخلية الإعلامية المسؤولة عن الحفر، وسأله عدد من الزملاء عن حالة ريان، ورفض الإجابة، مضيفاً: «إحساسي الشخصي، قلت إن ما دام هذا المسؤول لم يعطِ توضيحا عن حالة ريان؛ فإن هناك خطبا ما يحيط بحالته».

تأكد وفاة الطفل ريان
فيما، ذكر الصحفي محمد سعيد السوسي، في بث مباشر لـ«العربية» أيضاً، أن تحركات عناصر الإنقاذ والفريق الطبي كانت تشير لوفاة الطفل ريان.

وأضاف «السوسي»، أنه تم نقل والد ووالدة ريان إلى سيارة إسعاف قبل إدخالهم نحو النفق، مضيفاً: «وأعتقد في النفق تم إخبارهم أن ريان فارق الحياة».

وأوضح أنهم حينما خرجوا من النفق كانت والدة ريان مُنهارة وتبكي وتذرف الدموع.

وأشار إلى أن المسؤولين كانوا يتحركون بشكل سريع، ويطوقون المكان، مضيفاً: «أكيد أن خبر وفاته كان قد وصلهم قبل اللحظات الأخيرة».

وقال إن الصحفيين كانوا يتساءلون عن سر تأخر الفريق الطبي في الخروج بعد جثمان ريان، مردفاً: «يبدو أن الفريق تأكد من وفاة ريان، لذلك تأخر في الخروج بعد أن أخبر السلطات بهذا الأمر».