ما هي أرباح الولايات المتحدة من "حرب" روسيا مع أوكرانيا؟

ذكرت وكالة "سبوتنيك" أنّ مجلة "دير شبيجل" نشرت مقالا أوضحت فيه أن نشر شائعات لا أساس لها عن "الغزو الروسي لأوكرانيا" في وسائل الإعلام الغربية هو وسيلة "لربط" أوروبا بتوريد الغاز الطبيعي المسال من الولايات المتحدة.

ولاحظت مؤلفة المقال، إيناس زيتل، أنه على خلفية الهستيريا المعادية لروسيا في وسائل الإعلام، فإن صناعة الوقود الأحفوري في الولايات المتحدة "في مزاج جيد" لأنها تمكنت من تجاوز المنافسين المباشرين في إمدادات الغاز الطبيعي المسال.

وجاء في المقال أنّ "أميركا هي المستفيد الرئيسي من حشد القوات الروسية على الحدود مع أوكرانيا. في كانون الاول، أصبحت الولايات المتحدة أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم، متجاوزة قطر وأستراليا. وعمليات التسليم إلى أوروبا زادت بنسبة 75% من تشرين الثاني إلى كانون الاول".

وقالت زيتل: "كتب ممثلو الاتحاد الأوروبي في صحيفة وول ستريت جورنال أنه وفقًا لحساباتهم، فإن الغاز الروسي أرخص بكثير، وأكدوا على أنه يبدو أن استراتيجية ترامب هي إجبارنا على شراء غاز أميركي أغلى ثمناً ".

واستشهدت بتصريح رئيس نقابة الضغط لحلفاء الغاز الطبيعي المسال، فريد هوتشيسون، بأن واشنطن مهتمة بشكل مباشر بغياب موسكو في كل من عموم أوروبا وعلى وجه التحديد في سوق الطاقة الألمانية.

واعترف هوتشيسون بأن "القلق الروسي من غازبروم ينتقد أوروبا بشكل محق لاعتمادها المفرط على السوق الفورية قصيرة الأجل مع أسعارها المتقلبة".

وفي وقت سابق، قالت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، جين بساكي، إن الإدارة الأميركية تواصل معارضة مشروع خط أنابيب الغاز الروسي "نورد ستريم 2"، ووعدت بمنع إطلاقه إذا تصاعد الوضع في أوكرانيا.

ولطالما انتقدت واشنطن خط أنابيب الغاز الروسي، قائلة إنه سيزيد اعتماد أوروبا على الغاز الروسي.

من جانبه، صرح الكرملين بأن المشروع مفيد تجاريًا للاتحاد الأوروبي، وحث على التوقف عن ذكره في سياق أي تسييس، وأكدت موسكو أنها تعتزم مواصلة نقل الغاز عبر أوكرانيا.