Advertisement

عربي-دولي

تقرير: "حبة سم" تهدد إحياء الاتفاق النووي مع إيران!

Lebanon 24
17-04-2022 | 05:00
A-
A+
Doc-P-943079-637857882903240284.jpg
Doc-P-943079-637857882903240284.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
أشار تقرير نشرته شبكة "أن بي سي"، الجمعة، إلى أن الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، فرض أكثر من 1000 عقوبة على إيران خلال فترة رئاسته، لكن واحدة من تلك العقوبات يمكن أن تكون "حبة السم" التي من شأنها عرقلة جهود خلفه، جو بايدن، لإحياء الاتفاق النووي المبرم مع إيران عام 2015.
Advertisement

وذكرت "أن بي سي" أن من بين العقوبات التي فرضتها إدارة ترامب على طهران إدراج الحرس الثوري الإيراني ضمن قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية عام 2019.

ووصلت مفاوضات إحياء الاتفاق النووي إلى طريق مسدود، مع مطالبة طهران الإدارة الأميركية الحالية بإلغاء تصنيف الحرس الثوري منظمة إرهابية، بحسب ما نقلت الشبكة عن مصادر مطلعة على المباحثات.

وكانت المباحثات بين إيران والقوى الغربية قد اقتربت بشكل "مثير" من إبرام الاتفاق أواخر فبراير، لكنها تعثرت بعد أن أثارت روسيا مخاوف جديدة، إضافة إلى ضغط طهران من أجل رفع التصنيف الإرهابي عن الحرس الثوري.

ويوضح التقرير أن إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، عرضت رفع تصنيف الحرس الثوري من قائمة الإرهاب مقابل تأكيدات من إيران بعدم الانتقام لمقتل قاسم سليماني، الذي قتل في غارة أميركية في بغداد عام 2020، وهو ما رفضته طهران وقدمت مقترحا في المقابل، ولكن تفاصيله لا تزال غير واضحة، وفقا للشبكة.

ويبحث مسؤولون في إدارة بايدن كيفية التقدم في المباحثات، مع الأخذ بعين الاعتبار أن رفع الحرس الثوري من قائمة الإرهاب سيثير رد فعل "لاذعا" في الكونغرس وبين الحلفاء في الشرق الأوسط.

فخ ترامب

المحلل السياسي في مجموعة الأزمات الدولية، علي فايز وصف الوضع بـ "فخ"، وقال لـ"أن بي سي" إنه "ليس هناك شك في أن هذا فخ نصبه ترمب لبايدن".

وأكد أن "المفارقة هي أن المأزق الحالي صنعته إدارة ترامب عن عمد لوضع الإدارة التي تخلفه في المكان الذي تواجهه حاليا بالضبط".

ويقول مسؤول كبير في إدارة بايدن لم تفصح "أن بي سي" عن اسمه: "إن الأمر متروك لإيران لحل الأزمة.. لن نتفاوض علنا. لقد أوضح الرئيس أنه سيفعل ما هو في مصلحة أمن الولايات المتحدة.. والعبء يقع على طهران في هذه المرحلة، لا سيما في ما يتعلق بهذا الموضوع".

وأشار التقرير إلى أن بعثة إيران لدى الأمم المتحدة لم ترد على استفساراتهم حول الموضوع.

ويتهم منتقدون إدارة ترامب بفرض عقوبات تتضمن "حبة سم" من شأنها جعل المهمة صعبة جدا على أي رئيس مقبل لاستعادة الاتفاق.

إدارة ترامب في ذلك الوقت قالت إن العقوبات ضمن حملة "الضغط الأقصى" تهدف لدفع إيران لتقديم مزيد من التنازلات وإضعاف النظام.

وفي عام 2015 عندما أيدت إدارة الرئيس الأميركي الأسبق، باراك أوباما الاتفاق، قال مسؤولون إن الولايات المتحدة ستحتفظ بسلطة فرض عقوبات على إيران لا علاقة لها ببرنامجها النووي، بما في ذلك المنظمات التي يزعم أنها تدعم الإرهاب، وفي 2017 أيد مشرعون من كلا الحزبين تشريعات فرضت عقوبات جديدة على إيران ووضعت الأساس لمعاقبة الحرس الثوري.

ريتشارد غولدبيرغ، وهو مستشار كبير في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطية، وكان خدم في إدارة ترامب، قال لـ"أن بي سي" نيوز إن "المشكلة الأكبر هنا أن إدارة أوباما كانت مصرة على أنه لا شيء يمكن أن يمنع الولايات المتحدة من فرض عقوبات على الإرهاب، والصواريخ، وحقوق الإنسان.. والكونغرس قرر اختبار هذا الأمر.. والآن إدارة بايدن تصارع تداعيات ذلك".

ويقول مسؤولون سابقون ومحللون إن رفع الحرس الثوري من تصنيف الإرهاب لن يكون له تأثير عملي يذكر، حيث سيبقى خاضعا لعدد لا يحصى من العقوبات الأميركية الأخرى.

وتخوض إيران منذ سنة مفاوضات مع الغرب في مسعى لإعادة الولايات المتحدة إلى اتفاق العام 2015 على أن يتيح الاتفاق رفع العقوبات المفروضة على طهران مما يسمح لها بالوصول إلى أموالها المجمدة في الخارج، بحسب تقرير نشرته وكالة فرانس برس.

وينص الاتفاق النووي على تخفيف العقوبات عن إيران في مقابل قيود على برنامجها النووي لضمان عدم تمكنها من تطوير أسلحة نووية.

وكانت إيران قد عبرت، الاثنين، عن شكوكها في "إرادة" الولايات المتحدة التوصل إلى تفاهم لإحياء الاتفاق حول برنامجها النووي المبرم عام 2015، متحدثة عن خلافات مستمرة بعد عام من المفاوضات بين طهران والقوى العظمى الست.
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك