Advertisement

خاص

الروس واثقون من تحقيق أهدافهم

خاص "لبنان 24"

|
Lebanon 24
14-06-2022 | 08:00
A-
A+
Doc-P-962002-637908006221564331.jpg
Doc-P-962002-637908006221564331.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
كتب سفير روسيا الاتحادية السابق في لبنان ألكسندر زاسيبكين:

في 12 حزيران احتفلت روسيا بعيدها الوطني في  ظل أجواء المعارك الجارية في اوكرانيا والمواجهة الشاملة مع الغرب والتأييد الشعبي الواسع لنهج الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
Advertisement
ومن المهم الاشارة الى التطور النوعي الذي حصل بمعنى المناسبة هذه منذ اقرار "بيان سيادة دولة" للاتحاد الروسي في عام 1992 والتي كانت أحد رموز تفكك الاتحاد السوفياتي وأصبحت الآن رمزا لتلاحم كافة مكونات المجتمع الروسي على أساس احترام تاريخ روسيا وامجادها وتقاليدها والقيم التقليدية

كما انه لا بد من الاشارة الى تزامن يوم روسيا بذكرى 350 سنة لميلاد القيصر بطرس الاول الذي لعب دورا اساسيا في تحويل روسيا الى دولة عظمى من خلال اجراء اصلاحات المؤسسات وبناء الجيش والأسطول البحري وليس بالصدفة ان الرئيس بوتين يتذكر ان قيصر بطرس الاول اثناء الحرب مع السويد لم يحتل أراضي الغير بل استعاد الأراضي الروسية الأصلية واليوم يحقق الجيش الروسي  الاهداف نفسها.

في  الوقت عينه لا بد من التأكيد  ان موضوع استعادة الاتحاد السوفياتي غير مطروح ابدا ويعرف الغرب ذلك، الا انه يستخدم هذه القصة لتضليل الراي العام. والجدير بالذكر ان تكوين الامبراطورية الروسية حصل نتيجة تقاطع المصالح الحيوية لشعوب هذه الامبراطورية وكانت هذه العملية طويلة الامد.

يدرك الغرب حقيقة  موقف روسيا  واهميته ودورها على الصعيد العالمي من هذه الناحية، ويضع كاولوية قصوى أمامه ازالة العقدة الروسية  ويستخدم لتحقيق هدفه كافة الوسائل  بما في ذلك الحرب في اوكرانيا والعقوبات والهجوم الاعلامي غير المسبوق واعادة كتابة التاريخ لروسيا لكي تنتشر "روسوفوبيا" لتشمل كل مكان في العالم.

ومع ذلك فإن التفاؤل السائد في البلد لا يلغي الاعتراف بوجود المشاكل داخل روسيا ومطالب تطوير الحركة الاصلاحية لا سيما في المجالات الاقتصادية والمالية لمصلحة المواطنين وتطوير الصناعات التحويلية وتحقيق السيادة التكنولوجية وتصحيح الحالة في التربية والتعليم والثقافة.

لكن الأكيد  أنه كلما تتصاعد المواجهة بين روسيا والغرب المشترك ترتفع المعنويات في المجتمع الروسي وقدرته على التصدي  ومواجهة التحديات، وهذا الامر برز بشكلٍ واضح في اثناء الاحتفالات بيوم روسيا. وخلال الفترة المقبلة يجب مواصلة خطوات التقارب  بين الاطراف المعنية بذلك في جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق مع الاخذ في الاعتبار أن "العمل التخريبي الغربي"سوف يستمر بالتعاون مع الأوساط المحلية القريبة له.

وعلى الصعيد الدولي من الضروري إقامة التحالفات والشراكة بين أكبر عدد الدول والتيارات السياسية على اساس احترام السيادة والاستقلال والحقوق المشروعة، وبطبيعة الحال هذا الامر سيكون موجها ضد السيطرة الغربية، وبالنسبة لروسيا   فهو يشكل الطريق الوحيد نحو مستقبل لا تراجع عنه.
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك