قبل 24 ساعة من جلسة محاكمته والنطق بالحكم بعد إحالة أوراقه للمفتي تمهيداً لإعدامه، كشفت أسرة الشاب المصري محمد عادل قاتل زميلته الطالبة نيرة أشرف أمام جامعة المنصورة، تفاصيل جديدة عن القضية.
وعبر الهاتف ومن مكان جديد انتقلت الأسرة للإقامة فيه بعد وقوع الجريمة، قالت والدة الشاب لـ"العربية.نت" إن ابنها كان متفوقاً في دراسته وكان من الأوائل على دفعته وفي طريقه ليصبح معيداً في الجامعة، وهو ما كان حلم هذه الوالدة.. لكنها استيقظت على ذات يوم الخبر المفجع بارتكابه جريمة القتل وما زالت الكوابيس تطاردها بسبب المصير المظلم الذي آل إليه.
وكشفت الأم أنها حاولت اصطحاب ابنتيها لزيارة ابنها بعد إحالة أوراقه للمفتي، لكنها لم تتمكن من ذلك، مضيفةً أن ابنها "سقط ضحية مشاعره التي ربما ذهبت في الاتجاه الخاطئ".
وقالت إنها ستقف مع ابنها "حتى آخر لحظة" أملاً في أن يتم تخفيف الحكم عنه، مشيرةً إلى ثقتها الكاملة في أن الحكم سيخفف خلال النقض ويبقى ابنها على قيد الحياة حتى لو ظل طيلة حياته خلف القضبان.
حملات جمع أموال الدية
بدورها، تحدثت ندى عادل شقيقة القاتل لـ"العربية.نت" ووجهت الشكر للمتعاطفين مع شقيقها، ومن بينهم المحامي فريد الديب لإعلانه قبول الدفاع عنه.
وقالت الطالبة التي تدرس بإحدى كليات القمة إن شقيقها كان "ضحية استغلال لمشاعره من جانب الفتاة وأسرتها فانتفضت كرامته لذلك"، مؤكدةً أن "هذا لا يبرر لجوءه للقتل لكن الظروف المحيطة بالواقعة يجب أن تؤخذ في الحسبان".
وأضافت أن "العدالة ستتحقق والإجراءات القانونية العادلة سيتم اتخاذها خلال التقدم بطعون لمحكمة النقض" التي هي الملاذ الأخير للأسرة وشقيقها.
وأشارت إلى أن الأسرة التزمت الصمت بسبب موجة الغضب الشعبية الكبيرة إزاء الجريمة، مضيفةً أن "بعض الملابسات الأخرى في القضية ستتكشف أمام القضاء.. والرد القانوني سيكون هو الأجدى". وشددت على أن حملات جمع أموال الدية "تثبت جدياً تعاطف البعض مع شاب عشريني ظلم على أيدي الفتاة الراحلة وأفراد أسرتها قبيل ارتكاب الجريمة".
يذكر أن محكمة جنايات المنصورة كانت قد قضت الأسبوع الماضي بإحالة أوراق الطالب إلى المفتي لإبداء الرأي الشرعي بإعدامه.
وخلال اليومين الماضيين أطلقت حملات لجمع تبرعات لدفع الدية للأسرة مقابل العفو عن القاتل. كما ظهرت حملات أخرى تتعاطف معه وتنال من الفتاة وسمعتها.