Advertisement

خاص

مع اقتراب وصول"الحليف التقليدي" لموسكو.. هل سيتعرض زيلينسكي لضغوط حلفائه؟

ترجمة رنا قرعة قربان - Rana Karaa Korban

|
Lebanon 24
19-08-2022 | 03:30
A-
A+
Doc-P-982186-637965048668616358.jpg
Doc-P-982186-637965048668616358.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
باتت أوكرانيا على وشك دخول المرحلة الأضعف لها في حربها مع روسيا وذلك مع اقتراب وصول الحليف التقليدي لموسكو، فصل الشتاء، إلى الساحة ومع ازدياد الضغط الكبير الذي يفرضه الكرملين على الدول الأوروبية الداعمة لكييف وذلك في مجال الطاقة.
Advertisement
وبحسب صحيفة "ذا تيلغراف" البريطانية، "في ساحة المعركة، سيؤثر الشتاء على كلا الجانبين وبالتالي ستتجمد الحرب بشدة. عادة ما يكون فصل الشتاء مفيداً بشكل أكبر للذي هو في موقع الدفاع وقادر على إيجاد مأوى له، ويعيق هذا الفصل المهاجمين الذين يكونون مجبرين على الحركة والتقدم سيراً على الأقدام أو من خلال المركبات وذلك بسبب الطين ومن ثم الثلج. قد يسمح ذلك للجيش الأوكراني بالتمسك بما حصل عليه الآن ولكنه سيمنعه من استعادة أي جزء من المساحات الشاسعة من الأراضي الواقعة تحت السيطرة الروسية. لكن في أوروبا سيكون للشتاء أكبر تأثير استراتيجي على الحرب، ومن المرجح أن تكون أوكرانيا هي الخاسرة. في الوقت الذي تشعر فيه وسائل الإعلام الأوروبية بالملل بشكل متزايد من الحرب الجامدة وقلة القتال بين الطرفين، ستسلط الأضواء أكثر فأكثر على المصاعب الداخلية، مع اشتداد الأزمة الاقتصادية بسبب صراع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يتعمق أكثر من أي وقت مضى".
وتابعت الصحيفة، "في حين أن الأوروبيين كانوا يرضون جوعهم بشكل أعمى للحصول على الطاقة الروسية الرخيصة، ظل بوتين لسنوات يستغل الفخ الاستراتيجي ليقعوا فيه. أدى تمويل بوتين والمعلومات المضللة ووكلاء التأثير في الحركة البيئية إلى زيادة الاعتماد على روسيا، حيث لعب دورًا حاسمًا في منع استغلال الغاز الصخري في كل أنحاء أوروبا بالإضافة إلى إنهاء اعتماد ألمانيا على الطاقة النووية، متأثرًا بشدة بالأحزاب الخضراء التي نشأت من الحركة المناهضة للطاقة النووية التي مولتها موسكو في الثمانينيات من القرن الماضي. إن أهداف بوتين، وهو سيد الحرب السياسية والاقتصادية وكذلك الدعائية ، كانت لصالح الاقتصاد الروسي ولكسب النفوذ السياسي في مواقف مماثلة. خفضت روسيا إمدادات الغاز إلى أوروبا بنسبة 60٪ في حزيران. وتدرس البلدان كيفية تقليل الأضرار الاقتصادية التي تلحق باقتصاداتها المعطلة بالفعل مع اقتراب فصل الشتاء، بما في ذلك عن طريق الحد بشكل كبير من استهلاك الغاز بين المستهلكين المحليين والذي يتمثل أحد الخيارات الواقعية القليلة برفع الأسعار بشكل حاد. سيؤدي الاستياء المنتشر بين الناخبين إلى تركيز عقول السياسيين وإجبارهم على إعادة النظر في التزامهم المتردد بالفعل تجاه أوكرانيا، وخاصة العقوبات الصارمة ضد روسيا التي ثبت أنها لا تملك التأثير المأمول لكبح عدوان بوتين".
وأضافت الصحيفة، "يعرف بوتين كيفية زيادة الضغط حتى تستسلم الدول الأوروبية، بما في ذلك عن طريق الأمر بإغلاق تام للطاقة. مع هذا التهديد الذي يشكل قلقاً كبيراً بالنسبة لهم، سيطرح بوتين وقف إطلاق النار في قمة مجموعة العشرين في تشرين الثاني، قائلاً إن السلام يمكن أن يتحقق إذا تمسك بجزر دونباس وشبه جزيرة القرم والأراضي التي استولى عليها على طول الساحل الجنوبي لأوكرانيا. سيتحدث عن حق تقرير المصير للشعوب، مستشهدا بالاستفتاءات العامة التي سيضمن إظهار أن غالبية السكان في هذه المناطق يريدون أن يكونوا جزءًا من روسيا. وإن نداءه لن يكون موجهاً إلى أوكرانيا، بل إلى الأوروبيين الذين سيتم تخفيف معاناتهم الاقتصادية. ستكون هذه الرسالة مغرية إلى حد ما للرئيس الأميركي جو بايدن كما ستكون لنظرائه الأوروبيين. وتعاني الولايات المتحدة أيضًا من أضرار اقتصادية شديدة ويرجح بايدن أن سببها يعود إلى حرب بوتين".
وختمت الصحيفة، "سيميل القادة إلى قبول عرض بوتين للسلام، وحجب الدعم عن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. حتى الآن، قيل إن حرب الاستنزاف لصالح أوكرانيا. هذا الأمر على وشك أن يتم اختباره بجدية. ربما تم بناؤه على أساس خاطئ في المقام الأول: لطالما بدأت روسيا حروبها بشكل سيء، لكنها تمكنت من استدعاء مواردها الهائلة وقوتها البشرية بمرور الوقت. ويعتمد الأوكرانيون بشكل كامل على الأسلحة والمعدات والاستخبارات الأجنبية".
 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك