Advertisement

عربي-دولي

"سلاح الطاقة" الروسي لم يحقق أهدافه.... كيف سيتحرك بوتين في المرحلة المقبلة؟

Lebanon 24
19-09-2022 | 08:00
A-
A+
Doc-P-991959-637991782280193632.jpg
Doc-P-991959-637991782280193632.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
قالت "الحرة" ان خطة الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، لاستخدام الطاقة كـ"سلاح" لإجبار الحكومات الأوروبية على التخلي عن دعمها لأوكرانيا لم تتمكن من النجاح، بينما يحذر حلفاء كييف من رد فعل روسيا المحتمل على "الانتكاسات في أرض المعركة".
Advertisement

وشن بوتين "حملة اقتصادية" على الدول الأوروبية لإجبارها على التخلي عن دعم أوكرانيا، مستخدما في ذلك "سلاح الطاقة"، لكن تلك الجهود "تعثرت" مع انخفاض أسعار الغاز وتدهور الموارد المالية للحكومة الروسية ووضع القارة خططا لتخفيف الضغط على الأسر والشركات، وفقا لصحيفة "وول ستريت جورنال".


وعلى المدى الطويل يمثل نجاح روسيا أو فشلها في المعركة الاقتصادية مع أوروبا "أمر حاسم" في تقرير نتيجة الصراع في أوكرانيا، حسب الصحيفة.

تتزامن استراتيجية بوتين الاقتصادية مع "انتكاسات خطيرة في ساحة المعركة حيث تستعيد القوات الأوكرانية مساحات من الأراضي التي تحتلها روسيا"، واضطر الرئيس الروسي إلى الاعتراف بمخاوف القادة الصينيين والهنود بشأن الغزو.

وترى الحكومات الأوروبية أن "مناورة بوتين تتمثل في قطع إمدادات الغاز الطبيعي لإلحاق الأذى بالأسر والشركات الأوروبية حتى ينقلب السكان ضد سياسات الحكومة الحالية الخاصة بالعقوبات ضد روسيا ودعم أوكرانيا بالأسلحة والمساعدات المالية"، وفقا لـ"وول ستريت جورنال".

وقد تسبب تلك الإجراءات الروسية "مصاعب خطيرة" بعدة دول أوروبية، لكن من المرجح "فشل مخطط بوتين وتخطي أوروبا فصل الشتاء دون نفاذ الغاز"، حسب الصحيفة.

وبمجرد انتهاء هذا الشتاء، فإن نفوذ بوتين على إمدادات الطاقة في أوروبا سوف يتلاشى بشكل كبير، وفقا لما نقلته "وول ستريت جورنال" عن خبراء.

ويؤكد الخبراء الاستراتيجيون أن النجاحات التي حققتها أوكرانيا في ساحة المعركة جعلت من الصعب على الحكومات الأوروبية تغيير مسارها. 

وانخفض خام برنت من أكثر من 120 دولارا للبرميل في يونيو إلى حوالي 90 دولارا للبرميل، مما يعني أن "روسيا تحصل على حوالي 65 دولارا لكل برميل".

وأظهرت بيانات الحكومة الروسية الصادرة، الاثنين، عن "عجز كبير في الميزانية" خلال شهر أغسطس.

وفي الأشهر الثمانية الأولى من العام الحالي، تقلص فائض الميزانية الروسية إلى 137 مليار روبل بما يعادل 2.3 مليار دولار، بعدما وصل إلى 481 مليار روبل في يوليو، وفقا لـ"وول ستريت جورنال".

وفي الوقت ذاته، نجحت الحكومات الأوروبية في تأمين إمدادات إضافية من الغاز الطبيعي لتعويض بعض الغاز الروسي المفقود، ومن المرجح أن ينخفض استخدام الغاز نتيجة "إغلاق المصانع وتخفيض استهلاك الأسر بسبب ارتفاع الأسعار"، حسب الصحيفة.

في إشارة إلى أن تضاءل النفوذ الروسي "تراجعت أسعار الغاز والكهرباء في أوروبا" بعدما ارتفعت الشهر الماضي، نتيجة قطع موسكو "إمدادات الغاز عن القارة العجوز".

وقال المؤسس المشارك لشركة تجارة الطاقة الهولندية (DC Energy Trading)، ديفيد دن هولاندر، إن "الوضع يستقر"، مشيرا إلى "مخازن الغاز شبه الكاملة في وسط أوروبا، وإغلاق المصاهر التي تستهلك الكثير من الطاقة ومصانع الأسمدة، وتركيب محطات استيراد في هولندا وأماكن أخرى للغاز الطبيعي المسال"، وفقا لـ"وول ستريت جورنال".

وتساعد بدائل الإمدادات الروسية، بما في ذلك الغاز الطبيعي المسال من الولايات المتحدة ودول أخرى، في سد بعض الفجوة التي سببها إغلاق روسيا لخط "نورد ستريم".

وبلغ تخزين الغاز تحت الأرض 85 في المئة من السعة، متجاوزا هدف الاتحاد الأوروبي البالغ 80 في المئة، بنهاية أكتوبر.

وأكد سيمون كويجانو إيفانز، وهو كبير الاقتصاديين في (Gemcorp Capital LLC)، وهو صندوق استثماري مقره لندن، قدرة دول أوروبا على تخطي فصل الشتاء.

وقال إن من المحتمل أن يكون لدى الاتحاد الأوروبي ما يكفي من الغاز لفصل الشتاء، مضيفا "سيكون تحديا ويعتمد على الطقس، لكنه ممكن تماما"، وفقا لـ"وول ستريت جورنال".

ويرى الأستاذ الفخري لدراسات الحرب في "كينغز كوليدج لندن"، لورانس فريدمان، أن "بوتين الذي ربط استئناف إمدادات الغاز برفع العقوبات، لم يمنح الحكومات الأوروبية مخرجا سهلا".

وقال إن "الأدلة التي تشير إلى انتهاكات واسعة النطاق ضد المدنيين من قبل القوات الروسية في أوكرانيا قد زادت من تشدد المواقف الأوروبية"، وفقا لـ"وول ستريت جورنال".

تحذير من "رد روسيا"
من جانب آخر، حذر رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة، الجنرال مارك ميلي، من أن الطريقة التي سترد بها روسيا على انتكاساتها في ساحة المعركة بأوكرانيا لم تتضح بعد.

ودعا الجنرال مارك ميلي، بعد زيارة قاعدة عسكرية في بولندا إلى "مزيد من اليقظة في صفوف قوات بلاده".

وقال ميلي في وارسو بعد زيارته للقاعدة "لا تسير الحرب على هوى روسيا في الوقت الحالي، ولذلك يقع على عاتقنا جميعا الحفاظ على أوضاع استعداد وتأهب عالية". 

وكانت تصريحاته بمثابة تذكير بمخاطر التصعيد في الوقت الذي تساعد فيه الولايات المتحدة وشركاء لها في حلف شمال الأطلسي أوكرانيا عن بعد، وفقا لـ"رويترز".

ومن جانبه، قال الجيش البريطاني، الاثنين، إن روسيا فقدت على الأرجح أربع طائرات مقاتلة على الأقل في أوكرانيا خلال الأيام العشرة الأخيرة ليصل إجمالي الطائرات التي فقدتها إلى 55 منذ بدء الغزو.

وقالت وزارة الدفاع في نشرتها الاستخباراتية اليومية على تويتر إن هناك احتمالا واقعيا لأن تكون الزيادة الطفيفة في الخسائر من ضمن نتائج قبول القوات الجوية الروسية مخاطر أكبر بهدف توفير دعم جوي أقرب للقوات البرية تحت ضغط التقدم الأوكراني.

وأضافت أن وعي الطيارين الروس بالمواقع غالبا ما يكون ضعيفا.

وتابعت "هناك احتمال واقعي أن تكون بعض الطائرات انحرفت إلى أراضي العدو ودخلت مناطق دفاع جوي أكثر كثافة مع تغير خطوط المواجهة بسرعة".

وأضافت "في الوقت الذي تواجه فيه انتكاسات على الخطوط الأمامية، من المحتمل أن تكون روسيا قد وسعت نطاق المواقع التي تستعد لضربها في محاولة لإضعاف معنويات الشعب والحكومة في أوكرانيا مباشرة". "الحرة" 
المصدر: الحرة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك