Advertisement

خاص

نعم بوتين قد يستخدم الأسلحة النووية.. إليكم السناريوهات المحتملة

ترجمة رنا قرعة قربان - Rana Karaa Korban

|
Lebanon 24
26-09-2022 | 07:00
A-
A+
Doc-P-994275-637997824712786785.jpg
Doc-P-994275-637997824712786785.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger

انتشرت أخبار التقدم الأخير للجيش الأوكراني عبر العواصم الغربية بسرعة كبيرة، واندلعت فجأة حرب كانت غارقة في نيران المدفعية المدمرة لأشهر.

بحسب صحيفة "ذا غارديان" البريطانية، "فرت القوات الروسية، التي هزمها الجيش الأوكراني، وأثبتت مرة أخرى أنها أضعف مما كان يتوقعه أي شخص. ورفعت الآمال في أن أوكرانيا يمكن أن تربح الحرب وتجبر جلاديها على العودة إلى خطوط القتال قبل الحرب - وربما أبعد من ذلك. تتشارك روسيا التقييم عينه. يعرف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن جيشه قد أصيب بأضرار بالغة ويضعف. رد بوتين بالتعبئة العسكرية والاستعدادات لضم المناطق الأوكرانية التي تسيطر عليها روسيا الآن، تمامًا كما فعل في شبه جزيرة القرم في عام 2014. كما هدد باستخدام الأسلحة النووية "لحماية روسيا" - مما يعني أنه قد يستخدمها للدفاع عن المناطق التي يقوم بضمها. وفي الوقت نفسه، فإن أوكرانيا، التي شجعتها نجاح عملية خاركيف، تسعى للحصول على دبابات متطورة وأنظمة أسلحة جديدة أخرى من الغرب.  في مواجهة تجاهل بوتين المتهور للحياة البشرية والتهديدات النووية الطائشة، قد يحصلون عليها. لا ينبغي لأحد أن يستنتج أن بوتين سيستخدم سلاحًا نوويًا لمجرد أنه هدد بالقيام بذلك - فصدقية كلماته وحدها لا تعني شيئاً. إن تهديداته باستخدام القوة النووية مدانة، وهاجمها الرئيس الأميركي جو بايدن عن حق يوم الأحد ومرة أخرى في الأمم المتحدة يوم الأربعاء. بايدن محق أيضًا في الإبقاء على الغموض حول كيفية رد الولايات المتحدة إذا فجرت روسيا سلاحًا نوويًا".
Advertisement

وتابعت الصحيفة، "لكن مجرد تهديد بوتين بشن هجوم نووي لا يعني أنه لن يحدث. للأسف، ليس من الصعب رؤية مسار للاستخدام النووي من هنا. هناك العديد من المتغيرات، لكن القصة الأساسية تسير على النحو التالي: سيزداد الدعم الغربي لأوكرانيا هذا الخريف، مع نشر أنظمة أسلحة جديدة وكميات أكبر من الأسلحة التي تم نشرها بالفعل. وستمنح المخابرات الغربية الأوكرانيين ميزة أكثر حدة ضد القوة الروسية الكبيرة ولكنها لم تتلق التدريب الكافي كما وأنها غير مجهزة بشكل جيد كما وأنها محبطة. فالجيش الروسي يتكبد خسائر فادحة. في هذا السيناريو، ينهار مشروع بوتين الكبير الآن مرة واحدة وإلى الأبد. ستتزايد الاحتجاجات في روسيا. وسيخشى بوتين أن يفقد قبضته على السلطة وأن يتم جره في الشوارع مثل القذافي. لذلك سيقوم بضرب القوات الأوكرانية بسلاح نووي تكتيكي في مقامرة للتأكيد على المخاطر ووقف الحرب وتجنب كارثة لنفسه. فهدفه ليس الحصول على ميزة عسكرية، ولكن رفع المخاطر إلى درجة عالية بحيث تضطر العواصم الغربية إلى إعادة التفكير في استراتيجيتها".

وأضافت الصحيفة، "بعد ذلك، سيكون خفض التصعيد صعبًا. ستتعرض الولايات المتحدة وقوى الناتو النووية لضغوط لشن ضربة نووية خاصة بها - ربما على روسيا نفسها، بسبب الافتقار إلى الخيارات الأخرى. في ظل حالة الفوى التي تعم قواتها التقليدية، سيكون رد روسيا المحتمل على هذه الضربة هو توسيع نطاق الصراع النووي ليشمل الناتو. قد تحاول الولايات المتحدة تجنب مثل هذا السيناريو النووي المتصاعد من خلال نشر قوة أميركية تقليدية كبيرة في أوكرانيا، ولكن هذا سيكون تصعيدًا تقريبًا من منظور روسيا تماماً مثل هجوم الناتو النووي. حتى لو نجحت مثل هذه الإستراتيجية في الحد من التصعيد، فإن المحرمات النووية سيتم كسرها، ومعها، فإن احتمال استخدام طغاة آخرين للأسلحة النووية في المستقبل ستصبح أعلى بكثير".

وبحسب الصحيفة، "يجب على العالم كله تجنب هذا السيناريو. ستحتاج الولايات المتحدة وحلفاؤها إلى استخدام كل النفوذ الذي في حوزتهم لحمل الصين والهند ودول مجموعة العشرين الأخرى على إدانة التهديد النووي الروسي. يبدو أن الاستقبال الفاتر الذي تلقاه بوتين من الهند والصين في وقت سابق من الأسبوع الماضي بمثابة علامة على أن هذه القوى الصاعدة تدرك المخاطر المترتبة على مستقبلها. إن الصين في صراع بشأن أوكرانيا لأنها تنظر إلى عملية روسيا هناك من منظور أهدافها الخاصة لتايوان. لكن لا يزال يتعين على بكين أن تدرك العواقب الوخيمة التي قد تترتب جراء اندلاع صراع نووي - حتى لو تم احتوائه في أوروبا - على مستقبلها الاقتصادي. ومع ذلك، من غير المرجح أن يكون الشعور بضرورة "القيام بالمثل" كافياً. يجب أن يجد بايدن أيضًا طريقة لتعزيز فكرة أن الولايات المتحدة لا تهدف إلى الإطاحة ببوتين - على الرغم من أنه قد يكون من الصعب جعل هذه القضية مقنعة نظرًا لنظام العقوبات المكثف، وتصريحات بايدن الخاصة بشأن بوتين، وسجل الولايات المتحدة السابق في الإطاحة بالطغاة".

وتابعت الصحيفة، "سيساعد وقف إطلاق النار على تهدئة الوضع وتجنب المزيد من التصعيد، لكن إقناع الأوكرانيين بقبول ذلك سيكون صعبًا للغاية الآن بعد أن أصبح لديهم الزخم في ساحة المعركة. إن خطة روسيا الكارثية لضم المناطق تجعل المفاوضات أقل جاذبية لأنها ترفض المناقشة بموضوع هذه المناطق بشكل فعال. يجب على العواصم الغربية على الأقل أن تشير للزعماء الأوكرانيين إلى أن آفاقهم في استعادة كل أراضيهم قد لا تكون مشرقة كما يأملون. هناك طريق طويل لنقطعه - كانت عمليتهم في خاركيف مثيرة، لكنهم تمكنوا من استعادة جزء صغير فقط من أراضيهم. ما إن كان باستطاعتهم القيام بالعملية عينها في المناطق المتبقية هو أمر غير مؤكد. وبالحد الأدنى، الآن ليس الوقت المناسب لتزويد الأوكرانيين بأنظمة أسلحة جديدة متطورة".

وختمت الصحيفة، "لقد قدم بوتين للعالم خيارات مستحيلة. يجب على روسيا أن تخرج من هذه الأزمة بعد معاقبتها بسبب تهورها. لكن في الأسابيع القليلة المقبلة، يحتاج القادة إلى إيجاد مخارج لمنع حدوث الأسوأ. سيتطلب هذا أقصى قدر من المرونة والإبداع من كل الجوانب".
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك