Advertisement

عربي-دولي

ميلوني تلتزم لهجة وسطية في خطاب الفوز غداة إعلانها نهاية العيد الأوروبي

Lebanon 24
26-09-2022 | 17:30
A-
A+
Doc-P-994511-637998326890186024.jpg
Doc-P-994511-637998326890186024.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
على وقع الغزو الروسي لأوكرانيا الذي أعاد الحرب إلى قلب القارة الأوروبية، تمكن أكثر تحالف يميني منذ نهاية الحرب العالمية الثانية في عام 1945 من الفوز بالانتخابات التشريعية في إيطاليا التي جرت أمس الأول، مما يعني أن جورجيا ميلوني، زعيمة حزب «فراتيلي ديتاليا» (اخوة إيطاليا) القومي اليمين المتتشد، الذي تعود جذوره للفاشية الجديدة، تستعد لتصبح أول رئيسة وزراء إيطالية، في زلزال سياسي، هز إحدى الدول المؤسسة لأوروبا وثالث قوة اقتصادية في منطقة اليورو.
Advertisement
وبعد النجاح الذي حققه اليمين المتطرف في السويد قبل أيام، استطاع «فراتيلي ديتاليا» أن يحصل على 4. 26 في المئة من الأصوات، وفق نتائج أولية، يليه الحزب الديموقراطي (يسار الوسط) بنسبة 3. 19 في المئة، وبلغت نسبة المشاركة في الانتخابات 64.07 في المئة مقارنة بـ 73.86 في المئة في 2018.
وعلى النقيض من ذلك، شهد حليف ميلوني الرئيسي ليلة كارثية مع حصول «ليغا» (الرابطة) اليميني المتطرف بزعامة ماتيو سالفيني المناهض للمهاجرين على نحو 9 في المئة من الأصوات بانخفاض أكثر من 17 في المئة عن نتائجه قبل 4 سنوات، حيث تفوقت عليه ميلوني في معاقله في جميع المناطق الشمالية التقليدية في الشمال.
وحصل حزب «فورزا إيطاليا» (هيا ايطاليا) اليمين الوسطي المحافظ بزعامة سيلفيو برلسكوني على نحو 8 في المئة.
وفي المجموع، سيحصل التحالف اليميني الذي أطلق عليه اسم تحالف يمين الوسط لطمأنة بعض شرائح الناخبين القلقين، على ما يصل إلى 47 في المئة من الأصوات، مقابل 5. 26 في المئة ليسار الوسط، و15 في المئة لحركة خمس نجوم الشعبوية المناهضة للمؤسسات والتي أعلنت أنها ستكون في صفوف المعارضة.
وقال المركز الإيطالي للدراسات الانتخابية إن «فراتيلي ديتاليا» و«ليغا» سيكونان قد حصلا معا على «أعلى نسبة من الأصوات التي سجلتها أحزاب اليمين المتطرف على الإطلاق في تاريخ أوروبا الغربية منذ عام 1945 إلى اليوم».

خطاب النصر
وفي خطاب مقتضب في روما، أعلنت ميلوني (45 عاماً) أنها ستقود الحكومة المقبلة، مضيفةً أن «الإيطاليين بعثوا رسالة واضحة لدعم حكومة يمينية بقيادة فراتيلي ديتاليا»، واعدة «بأننا سنحكم لجميع» الإيطاليين.
وتعمّدت ميلوني التي ترفع شعار «الله، الوطن، العائلة» الفاشي الأصل، الحديث بلهجة تصالحية وسطية خلال الكلمة التي ألقتها أمام أنصار حزبها القومي في ساعة مبكرة من صباح امس، وقالت: «إذا تم استدعاؤنا لحكم هذا الشعب، فسنفعل ذلك من أجل جميع الإيطاليين بهدف توحيد الشعب وتمجيد ما يوحده لا ما يفرقه. لن نخون ثقتكم»، مضيفة: «يجب أن نتذكر أننا لم نصل إلى نقطة النهاية، فنحن في نقطة البداية. اعتبارا من الغد يجب أن نثبت جدارتنا».
وتابعت: «إنه وقت سيكون بوسع الإيطاليين فيه الحصول على حكومة تعبر عن إرادتهم»، منبهة الى أن «وضع إيطاليا والاتحاد الأوروبي يتطلب الآن مساهمة الجميع».
وجاءت لهجتها مناقضة الى حد ما للتهديد الذي أطلقته أمس الأول في بداية اليوم الانتخابي عندما غردت على «تويتر»: «اليوم، يمكنكم المساهمة في كتابة التاريخ»، مضيفة «في أوروبا، إنهم قلقون جميعا لرؤية ميلوني في الحكومة (...) انتهى العيد. ستبدأ إيطاليا الدفاع عن مصالحها القومية».
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك