Advertisement

عربي-دولي

أوكرانيا تحشر بوتين في الزاوية... ماذا بعد هذه المرحلة؟

Lebanon 24
29-09-2022 | 17:00
A-
A+
Doc-P-995582-638000884886358783.jpg
Doc-P-995582-638000884886358783.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
كتبت فوراين بوليسي: يقول دبلوماسي بارز من شرق أوروبا، رفض الإفصاح عن هويته، لأن منصبه يمنعه من الإدلاء بمواقف علنية: "سيستفيد الأوكرانيون سياسياً من نجاحهم في صدّ الروس، لكن بعد انهيار روسيا في محيط خاركيف، أخشى أن يحذر البعض في الغرب من تداعيات إهانة بوتين".
Advertisement
بعد مرور سبعة أشهر على بدء الحرب الروسية التي ترافقت حتى الآن مع تحولات غير متوقعة، صَدَم الجيش الأوكراني العالم حين نجح في إخراج القوات الروسية من مساحات في جنوب أوكرانيا وشرقها خلال هجوم مضاد فاعل قبل أيام، فاستعمل الجيش أسلحة طويلة المدى أرسلها الأميركيون إلى أوكرانيا، فدمّر المعاقل اللوجستية ومستودعات الأسلحة الروسية خلال سلسلة من الضربات على مر الصيف، وأضعف بذلك قدرة القوات الروسية على قصف الجنود في كييف عن بُعد وجعلها معرّضة للاعتداءات.
لقد انقلب خطاب الحرب رأساً على عقب بعد انهيار الجيش الروسي السريع في وجه الهجوم الأوكراني المفاجئ، فاقتنع عدد كبير من صانعي السياسة الغربية بأن أوكرانيا قد تُحقق انتصاراً استراتيجياً حقيقياً، تزامناً مع دفع بوتين إلى أضعف مكانة سياسية منذ بدء الحرب، بعد تلاحق الانتكاسات العسكرية المحرجة في سجل موسكو.
استناداً إلى مسار الحرب حتى الآن، يقول المحللون إن القوات الأوكرانية قدّمت في آخر هجوم أداءً يفوق توقعاتهم، في حين كان أداء القوات الروسية أسوأ من المتوقع، وعلى عكس الانسحاب الروسي التكتيكي من منطقة كييف في الربيع الماضي، حين حاولت موسكو تركيز جهودها في شرق أوكرانيا، تبعثرت القوات الروسية هذه المرة تحت تأثير التقدم الأوكراني، فترك الجنود وراءهم كميات كبيرة من الدبابات والذخائر. في هذا السياق، يقول بن هودجز، قائد عام سابق للجيش الأميركي في أوروبا: "قدّم الجيش الروسي أداءً سيئاً بطريقة لم أكن أتصورها يوماً، ومن المبكر أن يخطط أحد للاحتفال بانتصاره في هذه الحرب، لكني أظن أن الأوكرانيين يوشكون على اكتساب زخمٍ لا رجعة عنه طالما يتابع الغرب دعمهم".
في ظل تلاحق الهزائم في ساحة المعركة وتصاعد الضغوط من القوميين الروس وأصحاب مدونات الحرب المؤثرين، يجد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نفسه اليوم أمام ضغوط متزايدة لتصعيد الصراع بقيادة جيش أصبح في حالة يرثى لها، وفي الوقت نفسه، ينتظر العالم ردة فعل الرئيس الروسي الذي يزداد اضطراباً بعد حشره في الزاوية.
يقول دانيال فريد، دبلوماسي أميركي سابق يعمل راهناً في المجلس الأطلسي: "يشير التاريخ الروسي في آخر 200 سنة إلى نزعة القادة الروس إلى مواجهة المشاكل حين يخوضون الحرب ولا يفوزون بها، فبوتين ليس محصّناً ضد هذه القاعدة العامة: الشعب لا يحبذ خسارة الحروب في أي ظرف".
في ظل استمرار الهجوم الأوكراني المضاد، لم يعد الرد الروسي اليوم بيد الضباط العسكريين الروس، برأي جاك واتلينغ، باحث مرموق في الحروب البرية في "المعهد الملكي للخدمات المتحدة"، بل إنه يتأثر على الأرجح بالحسابات السياسية التي يقوم بها بوتين.
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك