Advertisement

عربي-دولي

رهان بوتين محفوف بالمخاطر

Lebanon 24
06-10-2022 | 17:17
A-
A+
Doc-P-997880-638006988737865882.jpeg
Doc-P-997880-638006988737865882.jpeg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
كتبت "فوراين أفيرز": من الواضح أن التعبئة التي أعلنها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لن تكون جزئية بأي شكل، رغم التطمينات التي قدّمها بوتين ووزير الدفاع الروسي حول استدعاء 300 ألف شخص فقط، أبرزهم جنود احتياط كانوا قد خدموا في الجيش وفي مناطق الصراع، بدأ الروس يلاحظون أن التجنيد الإجباري يطول الرجال من جميع الأعمار ومن مختلف مناطق البلد، لقد أصبحت التعبئة شبه عامة.
Advertisement
حتى أشرس مناصري بوتين ونظامه يدركون أن الكرملين يسعى إلى استدعاء عدد أكبر بكثير (أكثر من مليون رجل على الأرجح)، مع أن المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، أنكر هذه المعلومة، إذ يسمح هذا الرقم بمضاعفة حجم الجيش الراهن، مما يعني أن يصل عدد العناصر بالزيّ العسكري إلى مليونَي شخص (على غرار الأدوية، أصبح اقتناء الزي العسكري صعباً، لذا يضطر المجندون لشراء زيّهم وتأمين الإسعافات الأولية بأنفسهم). يتوقف كل شيء طبعاً على القوة الإدارية التي تتمتع بها السلطات المسؤولة عن إدارة مكاتب التجنيد المحلية، فهي تستهدف في مناطق كثيرة جميع الرجال، بغض النظر عن عمرهم أو رتبتهم العسكرية أو خبرتهم.
قد يعجز معظم الروس عن تجنّب هذه الحملة الواسعة، لا سيما بعدما أغلقت أوروبا أبوابها في وجههم ولم يبقَ أمامهم إلا محاولة الهرب إلى بلدان لا تفرض عليهم أي قيود لنيل التأشيرة، لكن ينعكس هذا الوضع سلباً على بوتين أيضاً، فهو جازف بكل ما لديه في هذه الحرب، فهو يعجز عن الفوز، لكنه لا يستطيع تحمّل كلفة الخسارة في الوقت نفسه، لذا يتكل على عناصر يسهل التضحية بهم، لكن بوتين نَسِي على ما يبدو أن مصدر الخطر الحقيقي على نظامه لا يتعلق بالمعارضة السياسية التي تعرّض معظم أعضائها للاعتقال أو أُجبِروا على السكوت بطرق أخرى، ولا بممثلي المجتمع المدني بعد إغلاق منظماتهم وقمع أصواتهم، بل بالشعب الروسي العادي الذي شكّل لفترة طويلة أساس حُكْمه. كان من الممكن الاستفادة من موافقة الروس على العملية الخاصة التي أطلقتها الحكومة، أو ضمان عدم معارضتهم لها على الأقل، طالما يحافظون على الاستقرار الاقتصادي ولا يتورطون في الصراع مباشرةً، لكن تغيّر الوضع الآن، وتبرز مؤشرات على ضعف قاعدة الدعم التي كان بوتين يتكل عليها.
ويكشف استطلاع أجراه "مركز ليفادا" المستقل في نهاية شهر Hdg,g، بعد إعلان التعبئة، أن نسبة تأييد بوتين تراجعت بست نقاط، من 83 إلى 77 في المئة، حتى أن مستوى الثقة به انخفضت بأربع نقاط، من 44 إلى 40 في المئة، وقد تبدو هذه التحولات بسيطة، لكن بقيت أرقام بوتين شبه ثابتة منذ شهر kdshk الماضي، ولكن بدأ هذا الثبات يتزعزع الآن.

تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك