قالت قيادة الأركان الأوكرانية إن القوات الروسية بدأت -اليوم الجمعة- هجوما مضادا لاستعادة السيطرة على أراض خسرتها في مقاطعة خيرسون (جنوب)، في المقابل ذكر الانفصاليون الموالون لروسيا في دونيتسك (شرق) أنهم سيطروا على 3 مناطق جديدة.
يأتي هذا بينما أعلنت روسيا استعدادها للتفاوض مع أوكرانيا ووقف الحرب وفق شروط وضعتها، في حين وصفت الولايات المتحدة وألمانيا تلويح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باستخدام السلاح النووي بأنه تصرف غير مسؤول.
وقال مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن قوات بلاده استعادت السيطرة على 2400 كيلومتر مربع من منطقة خيرسون منذ شباط الماضي.
ونقل مراسل الجزيرة عن مصادر عسكرية أوكرانية أن القوات الأوكرانية استطاعت خلال معارك في الساعات الماضية تدمير دبابات للقوات الروسية، وسيطرت على أخرى تركتها القوات الروسية قبل انسحابها من بلدات في خيرسون.
وأضافت المصادر أن القوات الأوكرانية تعمل الآن على نزع الألغام من تلك المناطق.
وقال مصدر عسكري أوكراني لمراسل الجزيرة في خيرسون إن قوات بلاده استعادت السيطرة على بلدة تريفونيفكا.
من جانبها، أعلنت هيئة الأركان الأوكرانية استعادة 29 قرية بخيرسون، وأنها غنمت أسلحة وذخائر.
وفي خيرسون أيضا، أعلنت السلطات الموالية لروسيا مقتل 5 أشخاص إثر قصف أوكراني استهدف حافلة، كما اتهمت الجيش الأوكراني بتنفيذ إعدامات ميدانية لـ16 شخصا.
في المقابل، نشر موقع تابع لوزارة الدفاع الروسية صوراً قال إنها لقوات الإنزال الروسية خلال تدميرها رتلا عسكريا أوكرانيا في مقاطعة خيرسون.
وأضاف الموقع أن القصف دمّر دبابات ومركبات مدرعة أجنبية الصنع كانت ضمن الرتل، فضلا عن القضاء على جميع العسكريين الأوكرانيين.
من جانبها، قالت القوات الانفصالية في مقاطعة دونيتسك (شرق) إنها تمكنت من استعادة 3 مناطق من القوات الأوكرانية.
بدورها، قالت القوات الروسية إنها أعادت ترتيب صفوفها شرقا، وتعزيز خطوطها الدفاعية في بلدة ليمان الإستراتيجية التي استعادت القوات الأوكرانية السيطرة عليها قبل أيام.
(الجزيرة)