تصفّح بدون إعلانات واقرأ المقالات الحصرية
|
Advertisement

أخبار عاجلة

أيّ مصير لملعب بيروت البلدي؟

دينا جركس

|
Lebanon 24
06-02-2015 | 04:24
A-
A+
Default-Document-Picture.jpg
Default-Document-Picture.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
يكاد ملعب بيروت البلدي في مدينة طريق الجديدة ببيروت أن يلفظ أنفاسه الأخيرة مع موافقة مجلس الوزراء على مشروع بلدية بيروت الذي يُقر بهدمه وتحويله الى مرأب سيارات توازيًا مع إنشاء ملعب مماثل في حرج بيروت الواقع في منطقة قصقص. القرار ليس وليد اليوم، بل يعود الى العام 2010، حينها أحدث هذا القرار صدمة كبيرة في المدينة التي تعتبر هذا الملعب معلم أثري وجزء من تاريخها، بسبب ما احتضنه هذا الملعب من مناسبات رياضية واجتماعية منذ العام 1932. الجدال الذي عاد اليوم الى الواجهة له أكثر من طابع، فجانبٌ منه بيئي بسبب نقل الملعب الى حرج بيروت الذي يُشكل بحد ذاته مسألة جدالية واسعة لدى البيروتيين بسبب عدم فتح أبوابه حتى اليوم أمام أبناء المدينة. أما الجانب الآخر هو رياضي بإمتياز، بإعتبار أن هذا الملعب يخص نادي "الأنصار"، ويُعتبر الشاهد الأكبر على إنجازات النادي البيروتي خلال فترته الذهبية. "البلدية": المشروع ناقص ولم يُقر بعد أوضح نائب رئيس بلدية بيروت نديم أبو رزق في حديثٍ الى "لبنان 24" أن الملعب الجديد المنوي إنشاؤه سيُقام بدل ملاعب قصقص الموجودة أصلاً، لكنه كشف أن لا دراسة هندسية حتى الساعة لهذا المشروع، ولا يستطيع أن يؤكد إن كانت هذه المساحة مناسبة لإنشاء ملعب بمواصفات أولمبية كملعب بيروت بلدي. وأضاف أبو رزق: "المشروع عادة ينطلق من فكرة ويمر بالتقييم وصولاً الى إقراره، وما ينقصنا اليوم هو الدراسة الهندسية والبيئية لهذا المشروع، لذا فقرار هدم الملعب البلدي ليس نهائياً ولن يتم غدًا". وتابع: "هدفنا هو توزيع المساحات الخضراء داخل بيروت، وخصوصاً في منطقة مكتظة كطريق الجديدة، لذا قررنا انشاء مركز خدماتي متكامل مع مرأب سيارات ومساحات خضراء، وانا على ثقة ان أهالي المنطقة يُفضّلون المشروع الانمائي الذي يُسهّل لهم حياتهم على وجود ملعب لبعض لاعبي كرة القدم". نداءات المجتمع المدني من جهتها، نفت جمعية "نحن" التي تُعنى بالحفاظ على المنشآت التراثية اللبنانية والمساحات الخضراء، في حديثٍ الى "لبنان 24" أن تكون البلدية ستبني الملعب الجديد على الأرض التي تحتوي على الملاعب الخضراء داخل الحرج، معللة عبر لسان رئيسها محمد أيوب ان مساحة الملعب الجديد أكبر بكثير من المساحة المُفترضة من قبل البلدية، إضافة الى كون هذا المشروع مرتبط بإزدحام سير كبير بالإضافة الى المشاكل التي ممكن أن يتسبب بها جمهور كرة القدم في مساحة من المفترض انها محمية بيئية بعيدة عن التلوث البيئي والسمعي. وأضاف أيوب: "الحديث عن إقامة الملعب الجديد خارج الحرج هو إهانة لمهندس المحمية، بالإضافة الى كون الملاعب الموجودة حالية صُممت بطريقة متناسقة مع إخضرار الحرج"، متسائلاً: "ما الجدوى من هدم معلم رياضي تاريخي كالملعب البلدي رغم إعتراض أهالي طريق الجديدة؟"، مقترحًا "إنشاء مرآب السيارات المٌترح من قبل البلدية تحت الملعب بدل هدمه وخلق كل حالة الجدال القائمة". وكشف أيوب أن الجمعية أرسلت اليوم كتابًا الى بلدية بيروت تطلب فيه وقف تنفيذ المشروع فوراً وعدم نقل الملعب، إضافة الى فتح أبواب حرج بيروت ليومين كل أسبوع أمام المواطنين في خطوة لتقريبهم من الحرج والسماح لهم بالتمتع بالمحمية البيئية الممنوعة عليهم حتى اليوم الى جانب وقف الإذن المسبق للراغبين بالدخول الى الحرج لما في ذلك من "تمييز عنصري" وفق تعبير أيوب. من جهته، كشف لنا نائب رئيس بلدية بيروت ان هذا الكتاب سيُدرس ويُقيّم ويتم على أساسه البت بالمطالب، لأن البلدية تُريد أن يتمتع المواطنون عاجلاً بحرج بيروت. جمهور "الأنصار": الملعب البلدي توأم روحنا يُشكل الملعب البلدي بالنسبة لـ"الأنصاريين" بيتًا أكثر من كونه مجرّد ملعب، فهذا الصرح شهد على أهم تتويجات العصر الذهبي لـ"القلعة الخضراء"، ومن يعرف مدينة طريق الجديدة يُدرك أن هذا النادي أسسه أبناء هذه المنطقة ووقفوا على الشرفات عند كل مباراة لناديهم بهدف التشجيع والمؤازرة. ويروي بعض رابطة الجمهور أن هذا الملعب احتضن العديد من مناسباتهم الاجتماعية وليس فقط المباريات، إضافة الى كونه استقبل جموع المُصلّين عام 1982 إبان الاجتياح الاسرائيلي. تصف الرابطة الملعب بـ"المعلم السياحي" الذي يتعذّر على أي أحد هدمه، معلنين أنهم سيشكلون لجنة تقترح على ناديهم تقديم إعتراض رسمي لدي بلدية بيروت. بنظر "الأنصاريون" ليس هناك أي سبب واضح للهدم، فإن كانت الحجة هي تخفيف الازدحام في المنطقة فهذا الأمر ليس وليد اليوم، آسفين لما آلت اليه معظم رموز مدينتهم، من الحرج مروراً بالرملة البيضاء والأسواق القديمة ووصولاً اليوم الى الملعب البلدي. أما التساؤل الأبرز هو وفق أي إعتبار وافقت الحكومة على القرار إن لم تكن البلدية تسلّمت التقرير البيئيي أو وضعت الخطة الهندسية للملعب الجديد؟ ("لبنان 24")
Advertisement
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك