Advertisement

لبنان

ذكرى "ثورة 17 تشرين الاول": أي مصير لنواب الثورة؟

Lebanon 24
16-10-2025 | 22:47
A-
A+
Doc-P-1430436-638962769203421245.png
Doc-P-1430436-638962769203421245.png photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
كتب كمال ذبيان في" الديار": في مثل هذا التاريخ من العام 2019، اندلعت ما اتفق على تسميته "ثورة" في لبنان، اللبنانيون اندفعوا في "ثورة 17 تشرين الاول"، وملؤوا الساحات وقطعوا الطرقات، الا انهم وبعد حوالى شهرين، بدأ الحماس يخف شعبياً، فما حصل عفوياً، لم يصبح منظما وله قيادة وبرنامج، اذ ظهر نحو 150 حالة تدعو الى شعارات عديدة، فاختلطت المطالب بين "الثوار" الذين لم يتوحدوا، بل بقوا خيماً موزعة في وسط بيروت.
Advertisement

وفي لبنان، لم يتأخر المواطنون كثيراً ليعرفوا ان "الحراك الشعبي" ليس بمقدوره ان ينتج نظاماً جديداً، فبدأ المواطنون الذين املوا بالتغيير الانفكاك عن "الثورة"، ففرغت الساحات منها، فاصاب الاحباط المواطنين، بعد ان شهدوا تسييس وتطييف "الحراك الشعبي"، الذي اراد بعضهم ان يكون ضد سلاح حزب الله، وهذا ما ادى الى صدامات، فدخلت احزاب "القوات اللبنانية" و "الكتائب" و "الاحرار" على خط "الثورة"، التي غابت وظهرت في الانتخابات النيابية عام 2022، فترشح عدد من كانوا يسمون انفسهم رموزها، وبعضهم ترشح على لوائح مدعومة من احزاب قالوا انهم ضدها، فكشفت النتائج عن وصول 13 نائباً "تغييرياً"، حاولوا ان يتجمعوا في كتلة فلم ينجحوا، وتفرقوا الى مجموعات.

وبعد ست سنوات على اندلاع "الثورة، ومرور حوالى اربع سنوات على الانتخابات النيابية، لم يلحظ اللبنانيون عموماً واوساط الشباب خصوصاً، اي تغيير احدثه هؤلاء في الاداء السياسي، لم ينجحوا في تطبيق ما كانوا يطالبون به، بل اصطفوا الى جانب احزاب تقليدية وطائفية وعائلية، ولم يكن صوتهم الى جانب قضايا المواطنين، فلم يتحركوا لحل اي ازمة، ولم يعترضوا على رسوم وضرائب تفرض، كما احتجوا على رسم "الواتساب"، فكانت تجربتهم مخيبة للآمال والطموحات ولمحاولات التغيير الذي لم يحصل، وستكون الانتخابات النيابية المقبلة محط أنظار الناخبين لمعرفة ما اذا كانوا سيعطون نواب "التغيير" فرصة ثانية أم يحجبون الثقة عنهم؟
 
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك