Advertisement

أخبار عاجلة

"فورين بوليسي": هكذا تمّ اعتقال المغسل في بيروت.. ولهذا السبب

ترجمة: سارة عبد الله

|
Lebanon 24
09-09-2015 | 04:20
A-
A+
Doc-P-57139-6367053160882168901280x960.jpg
Doc-P-57139-6367053160882168901280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
يبدو أنّ إيران تخلّت عن أحمد المغسل، قائد "حزب الله – الحجاز" والمشتبه به الأوّل في تفجير مجمع الخبر السكني في السعودية عام 1996، في إشارة قويّة إلى تغيّرات لافتة في العلاقات الإيرانية الأميركية بعد عقد الإتفاق النووي. وتعليقًا على إلقاء القبض على المغسل، نقلت مجلّة "فورين بوليسي" عن أحد العملاء في وكالة الإستخبارات الأميركية "FBI" والذي قضى سنوات في التحقيقات ومحاولة منع حصول هجمات إرهابية "إنّ الأمر كان جيدًا بالنسبة له"، مشيرًا إلى أنّ جهاز الإستخبارات وحده لن يتوصّل إلى توقيف هكذا شخص في منطقة تابعة لـ"حزب الله". وإذ لم تستبعد المجلّة قدرة الإستخبارات الدوليّة على التنسيق فيما بينها ومراقبة تحركات المغسل، الذي نجح بالهروب لسنوات مضَت، تساءلت عن كيفية إلقاء القبض عليه، وقالت: "لمَ سمح حزب الله باعتقال المغسل، ومن دون أن يقوم بعدها بأي ردة فعل بعد ذلك؟"، معتبرةً أنّ ما سُردَ عن مشاركة أجهزة إستخبارات وأجهزة أمنية في لبنان والمملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأميركية، أشبه بقصص التجسس. وتابعت: "يرجّح أن يكون السبب نابعًا من المصالح الذاتية لدى إيران والسعودية، خصوصًا مع الإتفاق النووي التاريخي، لإثبات أنّ طهران لن تقدّم ملاذًا آمنًا للإرهابيين المطلوبين، بخاصّة أولئك المتورطين بدم الأميركيين، ما يعكس إلتزاماتها السياسية". كاشفةً أنّ المغسل كان ركَنَ شاحنة محملة بالمتفجرات بالقرب من المجمع السكني في الخبر، ثم غادر ساحة التفجير بسرعة، وهرب إلى إيران، مبتعدًا عن متناول أجهزة الإستخبارات السعودية والأميركية. وفي الثامن من آب الماضي، أوقف المغسل في مطار بيروت الدولي بعد أن كان قادمًا من طهران، مستخدمًا جواز سفر مزوّر، ونُقل بعد ذلك إلى مكتب أمني للتحقيق معه واستجوابه، في منطقة تابعة لـ"حزب الله"، ثمّ أُعيد إلى المطار لتسليمه للسعودية. ولفتت إلى أنّ "العملية الأمنية كانت سهلة وواضحة، واحتمال أن إيران و"حزب الله" لم يكونا على علم بالأمر مستبعد، أو أنهما كانا يعلمان ولم يتدخلا". وقالت المجلّة: "هذه العملية تدعونا للتوقف عندها، وبالرغم من أن تفاصيل الإعتقال غير مترابطة، فيمكن أن تكون إيران قد حسبتها كما يلي: ليس من مصلحتها إيواء إرهابي مطلوب، خصوصًا وأنها تسعى لتنفتح على العالم إقتصاديًا وديبلوماسيًا. مثل السودان عام 1994، وطهران تريد إنهاء عزلتها الإقتصادية، ولديها نفقات في لبنان وسوريا واليمن". وكان "لبنان 24" قد نشر في الثامن والعشرين من آب الماضي وفي غداة توقيف المغسل تقريرًا حمل عنوان "توقيف المغسل.. رسالة إيرانية من بيروت إلى من يهمّه الأمر؟"، أشار فيه إلى أنّ "طهران تسعى من خلال توقيفه إلى إظهار وجهها الجديد والتأكيد على حسن نواياها تجاه المجتمع الدولي، وتحديدا الولايات المتحدة الأميركية كما المملكة العربية السعودية، بعد ابرام الاتفاق النووي". (Foreignpolicy - لبنان 24)
Advertisement
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك