كثيراً ما تواجه الأم صعوبة في التعامل مع أبنائها المراهقين الذين يتهمونها بأنها ذات عقلية متحجرة، وأن زمانهم غير زمانها. ويتعين في مثل هذه الحالة التعامل بروية وهدوء وحذر مع الأبناء في هذه السن الخطرة، وإيجاد وسيلة معقولة لإقناعهم بأنهم على خطأ، وأن هدف الأم هو مصلحة الأبناء وليس أي شيء آخر.
هناك بعض القوانين التي يتعين عليك اتباعها للتعامل مع ابنتك المراهقة:
لا تصرخي أو تتحديها: التعامل مع ابنتك المراهقة بطريقة شرسة والصراخ في وجهها يؤجج مشاعرك ويجعلها تخرج عن السيطرة. وأفضل شيء يمكن أن تفعليه في حالات العصبية هو أن تحافظي على هدوئك وسط العاصفة.
تعاملي بالمنطق: لا تحاولي التجادل مع ابنتك عندما تكون في ثورة غضب، فهي لا تمتلك القدرة على التوقف عن عصبيتها بسرعة ووزن الأمور بصورة منطقية كما نفعل. ويتعين التعامل معها بصورة منطقية.
انتبهي لردود فعلك : من المهم أن تراقبي ردود فعلك الجسمانية لأن منطقك العقلاني سيخبرك أنك إزاء شخص غاضب ومنزعج جداً. وعلى الرغم من صعوبة الأمر، فإن المنطق يحتم عليك المحافظة على رباطة جأشك.
لا تتعاركي مع ابنتك: في بعض الأحيان نسمع عن أمهات يفقدن أعصابهن ويتعاركن مع بناتهن المراهقات. وفي هذه الحالة قد تقاطع المراهقة أمها وتشعر أنها يتعين عليها أن تعتذر لها، بينما الأم من ناحية أخرى تشعر أن الابنة هي التي تسببت بالمشكلة وتخشى أن تفقد سلطتها وهيبتها إذا اعتذرت إليها. ننصحك بأن تقولي لابنتك بأنك فقدت السيطرة على نفسك، وتعتذرين إليها بلطف، وعندئذ ينتهي كل شيء ويتوقف الجفاء بينكما.
تعاملي مع ابنتك بحسب سلوكها: عندما تنتاب ابنتك المراهقة نوبة غضب، وتبدأ بالصراخ وتفقد أعصابها، عليك بالتعامل معها بحسب سلوكها وليس بحسب عواطفها الجياشة. فعلى سبيل المثال لو أخطأت في حقك ونعتتك بصفة سيئة، لا تعاقبيها وهي غاضبة، وانتظري حتى تهدأ ثم عاتبيها في وقت لاحق، وذكريها بالخطأ الشنيع الذي ارتكبته بحقك، وستشعر عندئذ بالندم وتعتذر منك.
لا تعاقبي ابنتك بقسوة : معاقبة الإبنة وهي في ثورة من الغضب يؤجج الموقف، انتظري حتى تهدأ وعندئذ هدديها بمعاقبتها بقسوة بالغة إذا أصرت على موقفها، فستلاحظين أنها ستسيطر على نفسها وتهدأ.
(البيان)