تُعد مرحلة المراهقة من أهم المراحل التي يمر بها الإنسان، وتشهد فيها الفتيات العديد من التغيرات الجسدية والهرمونية والنفسية. ومن أبرز هذه التغيرات هي
الدورة الشهرية، التي تبدأ عادة في سن 10 إلى 14 عامًا، وتُرافقها آلام وأعراض قد تؤثر على الحياة اليومية للمراهقة سواء في الدراسة أو الأنشطة الاجتماعية. وتُعد آلام الدورة الشهرية أمرًا شائعًا، لكنها تختلف في شدتها من فتاة إلى أخرى.
ما هي آلام الدورة الشهرية؟
آلام الدورة الشهرية، والتي تُعرف طبيًا باسم عسر الطمث (Dysmenorrhea)، هي آلام تحدث في أسفل البطن أو الظهر، وتظهر غالبًا قبل بدء الدورة أو في أيامها الأولى. وقد يصاحب الألم أعراض أخرى مثل:
الغثيان أو القيء
الصداع
تقلبات المزاج
التعب العام
الإسهال أو الإمساك
هذه الأعراض طبيعية، لكنها قد تكون مزعجة وتؤثر على مزاج الفتاة ونشاطها اليومي.
أسباب آلام الدورة الشهرية لدى المراهقات:
التغيرات الهرمونية:
مع بداية الدورة الشهرية، تحدث تقلبات في هرموني الإستروجين والبروجستيرون، ما يؤدي إلى تقلصات في الرحم.
زيادة إفراز مادة البروستاجلاندين:
وهي مادة يفرزها الجسم أثناء الدورة وتتسبب في تقلص عضلات الرحم، مما يسبب الألم.
نمط الحياة:
التغذية غير السليمة، قلة النوم، قلة ممارسة الرياضة، والتوتر كلها عوامل تزيد من شدة الألم.
مشاكل صحية نادرة:
مثل تكيس المبايض أو بطانة الرحم المهاجرة، لكنها أقل شيوعًا في سن المراهقة.
نصائح لتخفيف آلام الدورة الشهرية:
استخدام الكمادات الدافئة:
وضع كمادة دافئة على البطن يساعد في تخفيف التقلصات.
ممارسة الرياضة الخفيفة:
مثل المشي أو اليوغا، حيث تساعد على تحسين الدورة الدموية وتخفيف الألم.
تناول غذاء صحي:
الإكثار من الفواكه، الخضروات، وشرب الماء، والابتعاد عن الأطعمة الدهنية والمشروبات
الغازية.
تنظيم النوم:
الحصول على قسط كافٍ من النوم يساعد في تقليل التوتر وتحسين
الحالة العامة.
المسكنات البسيطة:
مثل الباراسيتامول أو الإيبوبروفين، بعد استشارة الطبيب أو الأهل.
الراحة النفسية:
الدعم الأسري والوعي الجيد يجعل الفتاة تشعر براحة أكبر في التعامل مع هذه الفترة.