كتب طوني رزق في صحيفة "الجمهورية": تحركت الأسواق العالمية على وقع قرارات ترامب المفاجئة والعنيفة مند مطلع العام 2018، فكان لا بد من ان تتفاعل الأسعار بالقوة نفسها. وفي حين زاد النفط 21% زاد الدولار وتراجع كلّ من اليورو والاسترليني والمعدن الأصفر بشكل دراماتيكي، وكذلك فعلت عملة البيتكوين.
حققت أسعار النفط ارتفاعات كبيرة في النصف الاول من العام 2018 الجاري، وجاء ذلك بدعم من توقعات ارتفاع الطلب وصعوبات في الامدادات النفطية ونتيجة الجهود التي قامت بها منظمة اوبك لرفع الاسعار. لكنّ ضغوطاً أميركية حديثة ساهمت في لجم ارتفاعات أكبر، عندما وجّه ترامب اتهامات مباشرة لمنظمة أوبك بأنها وراء المبالغة في رفع الاسعار، إستجابة لضغوط داخلية في الولايات المتحدة الاميركية.
ورغم تراجع سعر البرميل النفطي الاميركي 0.3% أمس الى 73.24، لكنه كان مرتفعاً 6.85% على مدى الاسبوع، و9.2% في شهر حزيران و13% في الفصل الثاني، وأخيراً مرتفعاً بنسبة 21.5 مند بداية العام.
أمّا سعر نفط برنت الخام فكان مرتفعاً أمس 1.1% الى 78.47 دولاراً للبرميل، ولكنه كان مرتفعاً بنسبة 3.8% على مدى الاسبوع و1.1% في حزيران و12% في الفصل الثاني و17% في النصف الاول من العام 2018.
وتفاعلت أسواق النفط العالمية هذا الاسبوع ايضاً مع تهديدات أطلقها دونالد ترامب الرئيس الاميركي، قال فيها انّ البيت الأبيض سوف يفرض عقوبات قاسية على الدول التي لن توقِف استيراد النفط من ايران، بدءاً من 4 تشرين الثاني المقبل. علماً أنّ ايران تصدّر حاليّاً 2.4 مليون برميل يومياً.
وترافقت الارتفاعات الكبيرة لأسعار النفط مع ارتفاع الدولار 5.2% خلال الفصل الثاني من العام، كما تراجع اليورو بالنسبة نفسها.
وهبط الجنيه الاسترليني خلال الفصل الثاني نحو 6.7% الى 1.315 دولار.
وارتفعت بورصة لندن 8.7%، وكذلك بورصة وول ستريت الاميركية لتحقق أفضل أداء فصلي لها مند 8 سنوات.
أمّا المعدن الأصفر فقد تراجع من مستويات أسعار فوق الـ 1300 دولار للأونصة الى قرب 1250 دولاراً، لتبلغ نسبة تراجع المعدن الأصفر نحو 6% خلال الفصل الثاني. من دون ان يسقط ذكر الانهيار الكبير في أسعار البيتكوين، والتي جرّت وراءها العملات الافتراضية الاخرى.
لقراءة المقال كاملاً اضغط هنا.
(طوني رزق - الجمهورية)