تحت عنوان تهديدات ترامب تفعل فعلها في الأسواق، كتب طوني رزق في صحيفة "الجمهورية": بالرغم من الأصوات المرتفعة التي تنادي بوَقف الحرب التجارية، يبدو أنّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب يفوز في هذه الحرب. الدولار يرتفع، النفط والذهب يهبطان، الاقتصاد الأميركي يتألق والعالم ينصاع للإرادة الاميركية.
سجّل نفط برنت الخام أكبر هبوط ليوم واحد في عامين، أمس، وجاء ذلك بعد وقت قصير من اتّهام ترامب لمنظمة أوبك بأنها تتلاعب بأسعار النفط العالمية، ونتيجة تصعيد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين التي تُضعف الطلب على النفط، إضافة إلى أنباء بأنّ ليبيا أعادت فتح موانئ نفطية، وهو ما زاد التوقعات بارتفاع الإمدادات والمعروض النفطي في الأسواق.
وانخفضت الاربعاء عقود خام القياس العالمي مزيج برنت 5.46 دولارات أو 6.9 في المئة، ليبلغ عند التسوية 73.40 دولارا للبرميل، مسجلاً أكبر تحرك ليوم واحد من حيث النسبة المئوية منذ 9 شباط 2016.
وتراجعت أسعار النفط أيضاً مع صعود الدولار بفعل تقرير قوي وغير متوقع للتضخم في الولايات المتحدة، ما عزّز احتمالات رفع أسعار الفائدة الأميركية مرتين أخريين هذا العام. وتؤدي قوة الدولار إلى إضعاف السلع الأولية المسعّرة بالعملة الأميركية، وفي مقدمتها النفط والذهب، الذي تراجع دون 1250 دولارا للاونصة. وحقق الدولار ارتفاعات كبيرة مقابل العملات الرئيسية الاخرى، وخصوصاً امام الين الياباني، حيث زاد الى أعلى مستوى له في ستة اشهر. وكان اليوان، العملة الصينية، قد سجّل امس الاول اكبر خسارة له ليوم واحد منذ مطلع العام 2016. وتعرضت الاسهم الصينية لأكبر حملة بيع منذ ثلاث سنوات.
وزاد الدولار الى مستوى 112.24 يناً يابانياً. واستفادت الصادرات النفطية الاميركية من قرب استحقاق موعد سريان العقوبات على ايران، حيث يتحول النفط في الهند، وهي ثالث قوة اقتصادية في العالم، الى شراء النفط الاميركي بدلاً من ايران وفنزويلا، مع ما يمثّل ذلك من انتصار للادارة الاميركية. فقد سجلت صادرات النفط الاميركية الى الهند رقماً قياسياً في شهر حزيران الماضي، وبلغت ضعفي حجمها مقارنة مع العام 2017. ويتوقع ان تصدّر اميركا للهند 15 مليون برميل من النفط حتى نهاية تموز الجاري، مقارنة مع 8 ملايين برميل في العام 2017 بأكمله.
لقراءة المقال كاملاً اضغط هنا.
(طوني رزق - الجمهورية)