بلا شك، تستطيع الكلمة الإيجابية التي ينطقها الزوج بحق زوجته أن تُسعدها وتنتشلها من الصعوبات التي تمر بها، بخلاف الكلمة السيئة التي تترك في نفسها جرحاً لا يندمل، وربما لا يزول بمرور الزمن.
كثير من الرجال لا "يعدّون للعشرة"، ويفتقرون للتفكير قبل الكلام، غير مدركين مدى الأثر الذي يتركونه في نفوس زوجاتهم.
أثر الكلمة الإيجابية
تحدث الاستشاري النفسي والتربوي الدكتور عبدالله خاطر عن مدى قدرة كلمات الزوج على صنع المعجزات، وتوليد العواطف والمشاعر، وخلق الأفعال الطيبة، وتضميد الجروح ورفع المعنويات إن كانت إيجابية، أو تصبح جارحة وصادمة يبقى أثرها على مر الزمان.
وأشار إلى أنّها "أفضل وسيلة للوصول إلى قلب زوجته، وهذا ما يدعوه ليكون دبلوماسياً قادراً على كسبها وزيادة ثقتها بنفسها، وبغير ذلك فقد تصبح كلماته القاسية كالأسلحة التي تكسر قلبها وتسحق روحها".
كيف يتشجع الزوج على قول الكلمات الإيجابية
يقولون: "عامِل زوجتكَ كما تحب أن تُعامَل به"، وبحسب خاطر، تحتاج الكلمة الإيجابية إلى تدريب فقط من خلال التراجع عن الكلمة السيئة بحقها واستبدالها بكلمة لطيفة مناسبة، ما يساعده على التفكير جيداً قبل النطق بأي كلام يؤذيها.
وهذا ما يدعوه للتخلّص من ثقافة الشكوى والتذمر، واستبدالها بالبحث عن كلمات الجمال ومشاعر الفرح بدلاً من مشاعر الحزن، لينال في كل موقف إيجابي ردة فعل منها تُفرحه وتُرضيه.
ومن جهة أخرى، لا ضير من التغني بإيجابياتها ومدح سلوكياتها، لا سيما أن هذه الطرق لا تتطلب وقتاً أو جهداً، إنما طرح أسئلة تستفسر عن أحوالها، للتعريف بمدى اهتمامه بشؤونها وحرصه على سعادتها ومساندتها، بحسب تعبيره.
الابتسامة والاستماع إليها، ومخاطبتها بالاسم الذي تحبه، والتحدث معها في شؤونها، ومعاملتها بصدق، هي سلوكيات بسيطة قليلة التكلفة، ولكنها عميقة الأثر في نفسها، وقد تغيّر مجرى حياتهما معاً على مر الزمان، كما قال.
وخلص خاطر إلى أن استخدام الزوج للكلمات السحرية مثل: من فضلكِ، لو سمحتِ، أشكركِ، وغيرها الكثير، بدلاً من فرض الأوامر، بالتدرب على استخدام هذه العبارات، والاتفاق بينهما على قاعدة تستوجب عدم نطق الكلمات السلبية الجارحة في المنزل، والحفاظ على الإيجابية فقط، ستجعله يحصد فوزاً مقابل الفوز الذي منحها إياها.
(فوشيا)