مهما اختلفت جنسيتها وثقافتها وطبقتها، تسعى المرأة لأن تكون جذابة للرجل حتى لو كانت في داخلياتها غير ذلك، وتحرص على مظهر ولغة أنثوية كي تخاطبه وتجتهد في جذبه حتى وإن لم تفكر به كزوج.
وهناك قائمة من النصائح والتحذيرات التي يصفها علماء النفس بالغائبة عن بال المرأة في تعاملها مع الرجل وفي إبراز شخصيتها. وأوردت الأستاذة المشارك في الإرشاد النفسي الدكتورة حنان الشقران بعضاً منها.
الخصائص الجسدية
تقول الشقران في حديثها إن من الصفات الجسدية التي لا يحبها أغلب الرجال في المرأة، أن تكون تائهة بين النحافة والبدانة؛ فهم في الأغلب لا يأنسون للنحيفة جداً ولا البدينة جداً.
وبرأيها يعتبر معظم الرجال الممتلئة ذات الجسد المتناسق أقرب لمتطلباتهم وأحلامهم، لأن ما ترتديه سيبدو أنيقاً ومناسباً في إظهار جمال جسمها.
كما ينفرون من التي لا تهتم بمظهرها الخارجي وأناقتها ونظافتها الشخصية، بدءاً من رائحة جسدها وملابسها وشعرها وأسنانها إلى رائحة نفَسِها ونظافة أظافرها.
ولهذا السبب، تفسر الشقران اتجاه غالبية النساء نحو استخدام الليزر والريجيم والعناية بالبشرة والشعر والإكسسوارات واتباع الموضة، لكونها من الأمور التي تلفت انتباه الرجال بشكل ملحوظ.
وبرأيها أن المرأة التقليدية غير المتجددة، التي لا تواكب الموضة في الملابس والمكياج، تعمم عن نفسها صفات وانطباعات منفّرة للرجل.
وبنفس القدر، لا يميل الرجال إلى المرأة التي تبالغ بوضع مساحيق المكياج وارتداء الملابس الخارجة عن مألوف محيطها الذي تعيش فيه، بحسب قولها.
الخصائص النفسية
الشقران، وهي تستعرض الخصائص النفسية التي يكرهها الرجل أعطت الأولوية لصفات العِناد والحدّية في المشاعر والأسلوب، كأن تجادله في الصواب والخطأ. ولذلك يأنس بالفطرة للمرأة المرِنة، لطيفة المعشر، التي تمنحه ثقة الاستماع له ورحابة الأخذ برأيه إن كان صائباً والاعتذار عن الخاطئ منه.
أما الفتاة الأنانية التي تحبّ نفسها فوق كل شيء، وتتسلط في رأيها وقوتها، وتتوقع من الجميع الرضوخ لقراراتها وأمزجتها، فإنها لا تترك للرجل سوى أن يهرب منها، كما تقول.
وبالاتجاه نفسه، فإن المرأة السلبية المكتئبة، غير المشجِّعة على شيء، تجعل من حولها يهربون منها، فكيف بالرجل الذي يبحث عن البهجة والتفاؤل؟ كما تقول الشقران.
ولم تنسَ الخبيرة الشقران الإشارة إلى السلبيات المنفِّرة في الفتاة اللامبالية، المقصّرة نحو الجميع، وهو أمر لا يريد أي رجل أن يجد نفسه في تلك البيئة.
ومثلها المرأة المتسرِّعة أو المتهوِّرة في اتخاذ قراراتها من دون دراسة وتفكير، حيث ترى الشقران أنه لا يوجد أي رجل يتمنى أن يكون شريكاً أو قريباً من امرأة معظم قراراتها أو تصرفاتها تفضي إلى الندم.
(فوشيا)