تُعاني الكثير من السيدات من عدم تقبّل أهل زوجها لها، ومعاملتها بقسوة وطريقة لا تليق بها، وغالباً ما تصدر هذه التصرفات، من الحماة أو أخت الزوج.
إذا كنت من هؤلاء النساء فأنت في موقف صعب، وتعانين من الحيرة والاستياء، وتتساءلين ما هي الأسباب والدوافع، لهذه المعاملة والقسوة غير المبررة، وماذا عليّ أن أفعل تجاه هذه المشاحنات، وتحريض زوجي ضدي وافتعال المشاكل والأزمات؟
قبل الإجابة، عليك معرفة الأسباب، فهل ترجع إلى رفض زواج الأخ من الأساس، أم أن الغيرة النسائية من زوجته تعطي شقيقته الحق في الكذب والاتهامات الزائفة، وكثرة الافتراءات؟
ترد أنوجا شاه خبيرة العلاقات الاجتماعية على هذه التساؤلات قائلة: "عليكِ التعامل مع هذه المشكلة ببعض الطرق، منها التجنب التام للمبررات، وشرح المشكلة من وجهة نظرك، ما دام الرفض سيكون النتيجة من قبل زوجك، ولا تفعلي الأشياء من أجل وقوفه في صفك، أو يتأكد من أنك على حق، لأنك ستشعرين بخيبة الأمل وجرح مشاعرك بطريقة غير مباشرة.
كوني حازمة وصريحة، وتحدثي بصوت هادئ خال من الاستفزاز، وعبري عن نفسك بأسلوب مهذب وابتعدي عن نبرات التحدّي واللوم، وعليك بوضع الحدود التي لا يمكن تخطيها، فهي بمثابة خطوط حمراء على الجميع احترامها.
وكوني واضحة ومحددة في حديثك عن الواجبات والمهام اليومية، وفي حال سكنت مع عائلة زوجك في المنزل نفسه، حددي المهام المطلوبة منك، ولا تلزمي نفسك بمواعيد محددة، كقولك مثلاً، سيكون الطعام جاهزاً قبل الساعة المحددة، وليس في الوقت كذا، واطلبي من أخت زوجك حل المشاكل بينكما، وعدم اقحام زوجك في كل المشاكل.
وأخيراً، تذكري أن الحياة لا تخلو من المشاكل، وأن هذه المشكلة شائعة جداً في كافة الأعراف والبلدان، لذا تعاملي بحكمة وتروّ، ولا تغضبي وتحكمي في تصرفاتك قدر الإمكان، ولا تشعري زوجك بهذه المشاكل، أو تجعليه طرفاً فيها، ودافعي عن نفسك فقط عند احساسك بالظلم، واشغلي نفسك بأمورك الخاصة، ولا تسمحي لهذه المشاكل أن تنغص عليك حياتك، أو تكون هي شغلك الشاغل.
(فوشيا)