إنّ الجرأة في العلاقة الزوجية لا سيما العلاقة الحميمة ضرورية بين الشريكين لأنها تشكّل عنصر حيوية بينهما وتساعد على التخلص من كل الحواجز التي تهدد الصراحة والوضوح والشفافية بينهما ما يضع استمرارية العلاقة الزوجية والمحافظة على السعادة في خطر لا محالة، لكن تبقى هناك حدود لتلك الجرأة. لذا هناك بعض النقاط التي لا بدّ من توضيحها حول أهمّية الجرأة والحدود التي يجب أن تقيّدها في العلاقة الزوجية. الجرأة مطلوبة:إنّ الجرأة مطلوبة في العلاقة الزوجية لأنها دليل على مدى نضج الرجل والمرأة ومدى حبّهما وتقرّبهما بعضهما من بعض ما يساعدهما في التعبير عن رغباتهما واحتياجاتهما بعيداً عن حواجز الخجل والخوف، وهنا يجب التأكيد أنّ التعبير عن العواطف والاحتياجات بين الزوجين امر ضروري جداً وهذا التعبير يحتاج إلى الجرأة. لكن تبقى هناك حدود في كيفية التعبير للشريك.الجرأة مختلفة بينهما:تختلف الجرأة بين الرجل والمرأة فالزوج لا يستطيع التعبير عمّا في داخله عبر الكلام لكن لديه الجرأة الكافية للتعبير عن رغباته عبر الأفعال في ممارسة العلاقة الحميمة مع زوجته، أما الزوجة فلديها جرأة التعبير الكلامي لكنها تخجل من تنفيذ بعض الأفعال على عكس الزوج، من هنا يجب أن تساعد المرأة زوجها للتعبير عمّا يريد لكي يطلب منها وتلبّي له احتياجاته وكذلك الأمر بالنسبة لها فيجب أن تساعد نفسها في التخلص من خجلها لكي لا تشعر مع زوجها بأيّ نقص عاطفي. ومن هنا يكون الاختلاف في كيفية وضع حدود لتلك الجرأة بالنسبة للرجل والمرأة.حدود الجرأة في الكلام:مهما كانت هناك جرأة بين الشريكين في حوارهما، يجب أن تبقى هناك حدود للصراحة والشفافية في ما بينهما لأنّه أحياناً قد يتفوّهان بعبارات أو يتصارحان بأمور تؤذي الطرف الآخر دون قصد لذلك يجب وضع قيود وحدود في المحادثة والكلام بين الشريكين تجنباً لوقوع أيّ خلاف زوجي تسبّبه الجرأة الزائدة عن حدّها.الجرأة بين الحياء والوقاحة:إنّ التخلص من الخجل أمر ضروري في العلاقة الزوجية بين المرأة والرجل لكي لا يؤدي هذا الخجل إلى نقص في تلبية احتياجات الطرف الآخر لكن يجب على المرأة أن تميّز بين الجرأة والوقاحة بمعنى أن تضع قيوداً لتلك الجرأة كي لا تصل لحدود الوقاحة. فالرجل يحب أن يشعر بحياء زوجته في بعض المواقف الحميمة بينهما بعيداً عن الوقاحة في التعامل معه.
(وكالات)