تختلف المهن الأصلية لحكام المباريات الذين نراهم يديرون اللقاءات في البطولات العالمية أو القارية الكبرى، فمنهم من يعمل طبيباً أو معلماً، أو مهندساً أو مديرا في شركة ما، إلا أن بطل القصة هو رجل أعمال ثري ناجح في أوروبا.
ويعتبر تتبع أخبار حكام المباريات أمراً نادر الحدوث، باعتبار أن أخبار نجوم لعبة كرة القدم تطغى على أخبارهم، بسبب الاهتمام الجماهيري باللاعبين المفضلين، إلا أن الحكم الهولندي بيورن كويبرس استثني من هذه المعادلة، كونه أحد الوجوه التي باتت معروفة بكثرة لمتابعي كرة القدم.
وأدار كويبرس نهائي دوري أبطال أوروبا الذي أحرز فيه ريال مدريد لقبه في عام 2014، بالإضافة إلى نهائي الدوري الأوروبي في عامي 2013، و2018، ونهائي كأس القارات التي حرمت البرازيل المنتخب الإسباني من رفع اللقب الوحيد الذي لا يوجد في خزائنه عام 2014، وكذلك مباريات بطولة كأس العالم.
ويمتلك الحكم المليونير بيورن كويبرس ثروة تقدر بنحو 12.4 مليون يورو، يحصل عليها من خارج عالم كرة القدم، جراء امتلاكه لسلسلة من المحلات التجارية المعروفة باسم "سي 100" في هولندا التي ينتشر فيها نحو 500 فرع.
ولا يقتصر نجاح هذا الحكم على التجارة، بل يتعداها بدخوله إلى عالم الفورمولا، ورعايته للسائق الهولندي ماكس فيرستابين في فريق "رد بول"، بالإضافة إلى تأسيسه أخيراً صالوناً للحلاقة، ما جعل دخله السنوي يتراوح بين 2 إلى 4 ملايين يورو سنوياً.
ويحصل الحكم الهولندي بيورن كويبرس على ستة آلاف يورو لقاء تحكيم البطولات التي تلعب في قارة أوروبا، سواء في دوري الأبطال أو الدوري الأوروبي أو في كأس الأمم الأوروبية، بالإضافة إلى النقود التي يحصل عليها عبر مشاركته في تحكيم مباريات مونديال روسيا 2018، إذ أدار مباريات مصر والأوروغواي، والبرازيل وكوستاريكا في دور المجموعات، وإسبانيا وروسيا في دور الـ16، وإنكلترا والسويد في ربع النهائي.
ومن الممكن أن نراه في مباريات دور نصف النهائي أو مباراة تحديد المركز الثالث أو الرابع، وربما في المباراة النهائية، كونه يمتلك الخبرة المطلوبة والثقة التي عرف بها بين لاعبي كرة القدم والجماهير.
(العربي الجديد)