كشف موقع "ديبكا فايلز" الإستخباراتي أنّ الجيش الإسرائيلي ليس مستعدًا للحرب القادمة لا مع "حركة حماس" ولا مع "حزب الله"، وذلك نقلاً عن تقرير سرّي أعدّه مفوض شكاوى الجنود في الجيش اسحاق بريك في العام 2017.
وبحسب التقرير، الذي كُشفت بعض تفاصيله مؤخرًا، فإنّ التدريبات لوحدات الإحتياط لا تركّز على مهام الحرب المقبلة، كما أنّ المخازن التي تحتوي على معدّات الحرب غير مجهزة بشكل جيّد، وهناك الكثير من المعدّات غير قابلة للإستخدام في العمليات.
والأهم في التقرير هو أنّ الجيش الإسرائيلي غير قادر على السيطرة ومنع استخدام الهواتف النقالة من قبل الضباط وباقي الجنود، فإستخدام تطبيق "واتسآب" يكشف عن مواقعهم، كما أنّ نظام الأمن الإستخباراتي يعمل بشكل جزئي فقط. وأشار الموقع الى أنّ الجيش الإسرائيلي أعلن منذ 7 أشهر عن مكافحة وحدات من الهواتف المحمولة المشفّرة، علمًا أنّ هذا الأمر يكلّف 100 مليون دولار. وتساءل الموقع: "ماذا حصل لهذه الهواتف؟".
إضافةً إلى ما تقدّم، فإنّ الخدمات الطبية العسكريّة للجنود غير كافية، فهناك قصور بعدد الطاقم الطبي من أطباء وممرّضين.
وتساءل الموقع عن المسؤول عن هذا الفشل لدى الجيش الإسرائيلي، إن كان وزير الدفاع السابق موشيه يعلون، أم الحالي أفيغدور ليبرمان أو أحد قادة أركان الجيش.
وتعليقًا على التسريبات حول تقرير عدم إستعداد الجيش الإسرائيلي للحرب، نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية ردًا لرئيس الأركان غادي أيزنكوت قال فيه إنّ جنوده مستعدّون للحرب.
وأضاف أيزنكوت: "لقد زرت معسكرات التدريب واطلعتُ على النشاط العملي الذي يؤكّد أنّ الجيش لديه قدرات عالية وجهوزية للحرب"، معربًا عن "فخره بالقيادة العسكريّة التي حققت أهدافًا". وتابع: "عملاً بخطّة جدعون التي بدأت في العام 2015 وتمتدّ 5 سنوات، فقد أنجزنا خطوة جيدة في ضمان جهوزية الجيش الإسرائيلي للحرب وبنينا نموذجًا متقدّمًا".
وأكّد وجود تحديات من الجهتين الشماليّة والجنوبيّة، مشيرًا إلى أنّ قوّة جيشه تعتمد على المستوطنين وروح القتال والمعدّات والمهارات، وقال: "سنستمرّ بتعزيز هذه الأمور".
وبخلاف التقرير السرّي، فقد أوضح أيزنكوت أنّ تدريبات قوات الإحتياط زادت في العام 2017، قائلاً: "وهذا العام ضاعفنا عدد هذه القوات المشاركة في العمليات".
(ديبكا فايلز - يديعوت أحرونوت - لبنان 24)