نشرت صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية، تقريرا أشارت فيه إلى أن بحثا بريطانيا كشف أن اثنين من كل خمسة مكملات صحية مستخلصة من النباتات، لا تحوي العناصر الفعالة التي كُتبت على ملصقها التجاري.
وقال التقرير إن العلماء قاموا بتحليل بعض المنتجات المباعة في محلات الأغذية الصحية البريطانية والصيدليات، واكتشفوا أن ما بين 30 و40 في المائة من المنتجات لم تحتو على المادة الفعالة كما هو موضح على الملصق.
وتشير النتائج الأولية التي توصلت إليها دراسة "جمعية طب الأعشاب البريطانية" إلى أن بعض المكملات يمكن أن تكون غير فعالة أو لها فوائد صحية مختلفة عن التي توافق ما هو مكتوب على الملصق وما يحتاجه المريض في بعض الحالات.
وأوضح التقرير أن بعض المنتجات احتوت أعشابا بديلة لم تكن لها نفس التأثيرات مثل تلك الموجودة على الملصق، في حين أن البعض الآخر "ملوث" بأصباغ الطعام، وهذا مصدر قلق كبير لأن ذلك يشير إلى أن الشركات تقوم بتسويق منتجات دون المستوى المطلوب باعتبارها جيدة كما تبدو لطيفة في اللون.
من ناحيتها، أشارت أخصائية الطب البديل، لودي أبو نعوم، إلى أنه تم تصنيف المكملات الغذائية الصحية على أنها غذاء لا دواء.
وتابعت: "نتيجة لهذا التصنيف لا تخضع المكملات لشروط التصنيع الصارم، ولا تمر بالفحوصات والأبحاث التي تمر بها الأدوية، لذلك من الاحتمالات الواردة أنه لا يوجد أحد مكونات هذه المكملات كما هو مكتوب على ملصقها، بسبب الغش".
وأوضحت أبو نعوم أن من تأثيرات تناول المكملات الغذائية غير المطابقة للمواصفات على صحة الإنسان، "إمكانية حدوث حالات ارتفاع نسبة السكر وارتفاع ضغط الدم واضطرابات نفسية وجنسية وعقم واحتمال حدوث خلل في وظائف الكلى والكبد والبنكرياس".
ونصحت بعدم أخذ المكملات الغذائية إلا بعد الفحص الكامل عند الطبيب وإجراء التحاليل لمعرفة وجود العنصر الذي يحتاجه الجسم في هذه المنتجات، أو عدم وجود ضرر صحي منها.
(عربي 21)