يعتقد كثيرون بأن التدخين يقلل من شهيتهم، والسبب في التخلص من وزنهم الزائد.
وكحقيقة علمية، أظهرتها الدراسات، هو أن التدخين يزيد نسبة الأيض الأساسي في الجسم، وهي النسبة التي يتم من خلالها حرق السعرات الحرارية.
مدى مساعدته على التنحيف
بهذا الخصوص، أوضحت أخصائية التغذية دعاء البرعاوي أن الكثير من المدخنين لا يفكرون بترك التدخين، خشية زيادة وزنهم، واعتقادهم أنه الوسيلة المتاحة للتقليل من شهيتهم وبالتالي إنقاص وزنهم.
وبالتفسير العلمي لهذا الأمر، بيّنت البرعاوي أن النيكوتين الموجود في الدخان يزيد من عملية الأيض بشكل بسيط، فعلبة سجائر واحدة كفيلة بحرق 100 كالوري فقط، كما يقلل من الشهية، ما يترتب عليه تناول سعرات حرارية أقل.
الحل
نفسياً، يلجأ المدخن المعتاد على مسك السيجارة بيده طوال الوقت، للبحث عما يلهيه في حال توقف عن التدخين، ولهذا يتوجه لتناول الطعام، ما يؤدي غالباً إلى زيادة وزنه.
ولهذا، أوصتهم البرعاوي بإشغال أنفسهم بممارسة الرياضة، التي تساهم في حرق السعرات الحرارية، وعدم اعتمادهم على الدخان كوسيلة لتخفيف الوزن.
تأثير التدخين على شخصية المدخن
وعن مدى الأثر الذي يتركه التدخين على الأشخاص، أفادت البرعاوي بأن إقلاع المدخن عنه يجعله عصبيّاً جداً، لعدم وجود مادة النيكوتين التي تتسبّب في رفع هرمون الدوبامين، الذي يُشعره بالسعادة. كما يساعد التدخين على انعزال الأشخاص المدخّنين، جراء تجنب تواجدهم في الأماكن الممنوعة للتدخين.
وقد يكون قرار الإقلاع عن التدخين من أفضل القرارات التي يتخذها المدخن؛ فعندما يبدأ بالتدخين يصل النيكوتين للرئتين مباشرة، ثم يتم امتصاصه بواسطة الدم الغني بالأوكسجين الذي يحمله إلى القلب ومن ثم يتم ضخه إلى الأوعية الدموية والدماغ.
وبعد أن يصل إلى الدماغ، يؤدي النيكوتين إلى إفراز الناقل العصبي "الدوبامين" في نواة أكمبنس، وهي المنطقة التي تعتبر منطقة المكافأة والتحفيز في الدماغ، وكل مجموعة من النيكوتين تُشعر المدخن بالمتعة.
ولكن عند تلاشيه من الجسم، يتم استبدال شعور المتعة بشعور غير مريح كأعراض الفطام، ومشاكل في التركيز، العصبية، آلام في الرأس، ازدياد الشهية، الدوار، التهيج المفرط، القلق، الاكتئاب ومشاكل في النوم، ورغم كل هذه الأعراض إلا أنه سيتخلص من السموم ويصبح جسمه صحياً بخلاف ما كان عليه، كما قالت.
حلول بسيطة للإقلاع عنه
تعتبر علكة النيكوتين، من أسهل الحلول التي يمكن الحصول عليها من دون وصفة طبيب، وتفيد في حالة مضغها، بأنه يتم إفراز كمية قليلة من النيكوتين بنسبة أقل مما يحتويه الدخان ومن غير السموم الموجودة فيه، بحيث يمضغ المدخن العلكة عدة مرات، لمدة 20 دقيقة، ثم يرميها.
(فوشيا)