يتأثر لون براز الطفل بالطعام الذي يتناوله، لذلك لا تعتبر تغيرات اللون سبباً للقلق إلا في حالات معينة. مثلا اللون الأخضر قد يكون مصدره كثرة أكل الخضروات خاصة الورقية، لكن إذا كان هناك إسهال فغالباً ما يكون التغير بسبب عدوى بكتيرية.
وليست البكتريا السبب الوحيد وراء الإسهال أيضاً، فهناك الحساسية تجاه بعض الأطعمة، أو تسمم الطعام، أو تناول مضادات حيوية، أو مرض كرون الذي يصيب القولون.
الرضيع: قبل بلوغ الطفل عامه الأول يتأثر لون برازه بطعام الأم إذا كان يرضع من حليب الثدي، وقد يتغير اللون إلى الأخضر إذا أكلت الأم صلصة الخردل (الماسترد) مثلاً. أي أن المحتوى الغذائي الذي يشكّل حليب الرضاعة هو الذي يتسبب في تغير لون براز الرضيع، وعادة لا يشكل تغير اللون قبل بلوغ العام الأول قلقاً.
بعد الفطام: مع تقديم الأطعمة الصلبة للطفل بعد الفطام تحدث تغيرات اللون بسبب الأطعمة والمواد الملونة الاصطناعية. لكن إذا كان هناك إسهال، وبعض الأعراض الأخرى مثل جفاف الشفاه، وزيادة التبول أو انقطاعه، والإحساس بالتعب وقلة القدرة على النشاط عليك الحذر من الجفاف، ومراجعة الطبيب.
متى يجب استشارة الطبيب؟
شحوب لون البراز لسبب غير الأطعمة يتطلّب استشارة الطبيب، فقد يكون السبب متعلقاً بالكبد أو البنكرياس. أما اللون الداكن للبراز فتنبغي مراقبته لمدة 12 ساعة، فإذا لم يتغير تنبغي رؤية الطبيب.
وبشكل عام، راقب العلامات والأعراض المصاحبة لتغير لون البراز، وخاصة: ارتفاع الحرارة، والقيء، وضعف الشهية.
(24)