كشفت دراسة حديثة عن تزايد أعداد الفتيات اللواتي يعانينَ من نقص في العناصر الغذائية الحيوية نتيجة اتّباعهن النظم الغذائية العصرية التي تحظى بشعبية على مواقع التواصل الاجتماعي.
وحذّر الخبراء بهذا الصدد من أن السيدات في العشرينات والثلاثينات من أعمارهن يُعانينَ الآن من نقص واضح في المعادن الرئيسية مثل البوتاسيوم، المغنيسيوم والنحاس، وأن هذا الأمر غير جيد للسيدات اللواتي يعانين بالفعل من نقص في الحديد، الكالسيوم واليود.
وتبيّن وفق ما توصّل إليه الخبراء في تلك الدراسة الاستقصائيّة – التي أُجريت على نطاق المملكة المتحدة – أن كثيرين ممّن يتابعون مواقع التواصل الاجتماعي يقللون بشكل متزايد ما يتناولوه من عناصر غذائية أساسية منها الغلوتين، منتجات الألبان، الحبوب والسكر.
واتّضح أن الحمية الأكثر اتباعًا هي النباتية التي يتمّ فيها استبعاد اللحوم والأسماك. ولهذا السبب، عبّر الخبراء عن تخوفهم من أن تختلط الأمور على الأشخاص الذين يتابعون مواقع التواصل نتيجة اتباعهم تلك الصيحات الغذائية الرائجة، ومن أن تنتابهم العصبية بشأن الطعام وعدم اليقين بشأن ما يجب وما لا يجب أن يتناولوه.
وبناءً على البيانات التي تمّ تجميعها من 3238 فردًا بالغًا شاركوا بتلك الدراسة، وجد الخبراء أن المرأة تعاني في المتوسط من نقص صادم بسبع معادن أساسية من أصل ثمانية، بينما يعاني الرجل من نقص بخمسة معادن من أصل ثمانية. وأوضح الخبراء أن هذا النقص الحاد بالمعادن والمواد المغذيّة من الممكن أن يؤدي إلى الإصابة بتعب، ضعف بجهاز المناعة، ضعف بالعظام، مشاكل في العضلات وكذلك العقم.
(فوشيا)