نشر موقع "The Hill" الإخباري مقالاً للكاتبَيْن مورغان شالفانت وأوليفيا بيفرز تطرّقا فيه إلى تطوير سفن الاستطلاع الروسية، حيث أشارا إلى أنَّ المستوى التقني الحالي للبحرية الروسية يمنح روسيا فرصة لقطع بقية العالم عن الولايات المتحدة الأميركية.
وبحسب المقال، فقد تسبّبت التدريبات البحرية الأخيرة لروسيا بقلق كبير بين ممثلي القيادة العسكرية الأميركية، إذ ووفقاً للخبراء، فقد نجحت روسيا خلال السنوات القليلة الماضية في "تتبّع" كابلات الألياف الضوئية تحت الماء، والتي تتّصل الولايات المتحدة الأميركية من خلالها مع القارات الأخرى. والكبلات الممتدّة على طول المحيط الأطلسي تشكّل 97% من وسائل الاتصالات الإلكترونية التي تربط القارات.
وقال كينيث غيرس، الموظف السابق في المجلس الأطلسي المعني بالأمن السيبراني والأمن القومي، في مقابلة مع "The Hill" إنّ السفن الخاصة الروسية التابعة للأسطول الروسي قادرة في لحظة واحدة إيقاف الاتصالات تحت الماء في أيّ مكان في محيطات العالم.
وبحسب الخبير، فإنّ هذا يتعلّق بالاتصالات الأميركية في المقام الأول. وستلعب المديرية العامة لأبحاث المياه العميقة بوزارة الدفاع الروسية الدور الرئيسي في هذه العملية الواسعة النطاق. ويستخدم موظفو المديرية لعملياتهم "سفينة التجسّس" (يانتار) الفريدة من نوعها.
وأضاف غيرس أنّ سفينة الأبحاث الأوقيانوغرافية من مشروع 22010 هي في الواقع سفينة استطلاع عالية التقنية قادرة على ضرب أكثر الأماكن ضعفاً ليس فقط في الأسطول الأميركي، بل وفي جميع الولايات المتحدة، وأيّ ضرر في وسائل الاتصال يمكن أن يجعل البلاد مقطوع عن بقية العالم.
ويعتقد "The Hill" أنّ القوات البحرية الروسية المتطورة تعتبر تحدياً جديداً للولايات المتحدة الأميركية.
(سبوتنيك)