شنّت روسيا غارات على مناطق تسيطر عليها فصائل المعارضة المسلحة في جنوب سوريا في وقت متأخر السبت وذلك للمرة الأولى منذ أن وافقت على وقف لإطلاق النار في هذه المنطقة قبل عام تقريباً، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.
وافاد المرصد بأن هناك "غارات روسية مكثفة على عدة بلدات في ريف درعا الشرقي، لأول مرة منذ وقف اطلاق النار في الجنوب السوري منذ عام. هناك أكثر من 25 غارة جوية لحد اللحظة".
في المقابل أبلغت واشنطن فصائل المعارضة السورية الرئيسية ضرورة ألا تتوقع حصولها على دعم عسكري لمساعدتها على التصدي لهجوم ضخم يشنّها الجيش السوري لاستعادة مناطق يسيطر عليها مقاتلو المعارضة بجنوب سوريا ومجاورة للأردن ومرتفعات الجولان.
وقالت نسخة من رسالة بعثت بها واشنطن إلى قادة جماعات الجيش السوري الحرّ واطلعت "رويترز" عليها إن الحكومة الأميركية تريد توضيح "ضرورة ألا تبنوا قرارتكم على افتراض أو توقع قيامنا بتدخل عسكري".
وحققّالجيش السوري، السبت، تقدما محدودا على حساب الفصائل المعارضة في محافظة درعا في جنوب البلاد، حيث تستمر الاشتباكات بوتيرة عالية منذ أيام، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وشرعّ الجيش السوري في تصعيد هجومه خلال الأسبوع الماضي، بعد تعهّد الرئيس السوري بشار الأسد باستعادة المنطقة الواقعة على الحدود مع الأردن، ومع هضبة الجولان، منتهكاً اتفاق مناطق خفض التصعيد التي اتفقت عليها الولايات المتحدة وروسيا العام الماضي.
(أ.ف.ب - عربي 21)