أكد رئيس لجنة الانتخابات التركية، سعدي غوفن، فوز الرئيس رجب طيب أردوغان بولاية رئاسية ثانية بعد حصوله على أكثر من نصف الأصوات في الانتخابات الرئاسية، بعد فرز 97.2 بالمئة منها.
ونال حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد، بقيادة صلاح الدين ديمرتاش، على 11 بالمئة من أصوات الناخبين، ليتجاوز الحد المطلوب من أجل دخوله البرلمان.
وحصل "تحالف الشعب"، المكون من حزبي "العدالة والتنمية" الحاكم الذي تراجعت حصته و"الحركة القومية" على نحو 54.8 في المئة من الأصوات بواقع 43.2 في المئة للأول (298 مقعدا) و11.4 في المئة للثاني (51 مقعدا). ودخل حزبا الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد و"الجيد" البرلمان بعد تجاوزهما نسبة 10 في المائة من أصوات الناخبين. وبذلك انخفض عدد مقاعد حزب العدالة والتنمية في البرلمان من 317 مقعدا في البرلمان الحالي المؤلف من 550 مقعداً إلى 298 مقعدا في البرلمان الجديد المؤلف من 600 مقعد.
وستكون هذه الانتخابات بداية تطبيق نظام رئاسي تنفيذي قوي يسعى إليه أردوغان منذ فترة طويلة، وأيدته أغلبية بسيطة من الأتراك في استفتاء جرى في 2017.
ويمهد إعلان فوز أردوغان الطريق لفترة ولاية ثانية مدتها 5 سنوات. وبموجب الدستور الجديد فإنه سيبقى في الرئاسة حتى عام 2028.
وذكر التلفزيون التركي الحكومي أن نسبة الإقبال على مستوى البلاد مرتفعة، إذ بلغت نحو 87 بالمئة في كلا السباقين الانتخابيين.
وأقرّ محرم اينجه المرشح الخاسر أمام اردوغان في الانتخابات التركية انه "يتقبل" خسارته، وحض الرئيس التركي على ان يكون رئيسا لجميع الاتراك.
خطاب النصر:
ووجه أردوغان الشكر لـ"الشعب التركي بأكمله على اختلاف مشاربه على المشاركة التاريخية بالعرس الديمقراطي"، وقال إن "المنتصر في هذه الانتخابات هي الديمقراطية والإرادة الشعبية".
جاء ذلك في خطاب النصر الذي ألقاه الرئيس المنتخب من على شرفة مقر حزب العدالة والتنمية في أنقرة، بعد أن أظهر النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية فوزه بمنصب الرئاسة وبتقدم التحالف الذي يقوده بالانتخابات البرلمانية.
وقال أردوغان "إننا لن نركع لأي قوة في العالم إلا لله" موجها الشكر لـ"جماهير الحزب التي وقفت إلى جانب الحزب منذ 2002".
كما تقدم بالشكر لـ"لحزب الحركة القومية شريكنا في تحالف الشعب، ورئيسه دولت باهتشلي، وجميع أعضائه على ما بذلوه من جهود لنجاحنا".
وأضاف الرئيس التركي أنه حمى بلاده من الانقلاب العسكري، وأنه حافظ على الدولة، وقال: الشعب الذي تصدى للانقلابيين بالأمس وقف اليوم إلى جانب استقلاله ومستقبله.
وخاطب أردوغان الشعب التركي قائلا: بفضل الثقة التي منحتمونا إياها عبر صناديق الاقتراع سنبلغ سويًا إن شاء الله أهدافنا لعام 2023. مضيفا: تلقينا رسائلكم عبر صناديق الاقتراع وسنعمل خلال الفترة المقبلة على تلافي النواقص.
زعماء دول يهنؤون:
إلى ذلك، قالت وسائل الإعلام التركية إن الرئيس التركي بدأ بتلقي اتصالات من زعماء العالم مهنئين بفوزه في انتخابات الرئاسة.
وأشارت وكالة الأناضول إلى ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس وأمير قطر تميم بن حمد ورئيس الباكستان ممنون حسين ورئيس المجلس الرئاسي في البوسنة والهرسك بكر عزت بيغوفيتش ورئيسي وزراء المجر وألبانيا أجروا اتصالات مع الرئيس أردوغان وقدموا له التهنئة على إجراء الانتخابات وفوزه فيها.
كما تلقى أردوغان التهنئة من أمير الكويت صباح الأحمد الجابر الصباح، والرئيس السوداني عمر البشير، والرئيس الصومالي محمد فورماجو، والرئيس الصربي ألكساندر فوتشيتش، والرئيس المقدوني جورجي إيفانوف.
بدوره، هنأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الاثنين حليفه رجب طيب اردوغان على اعادة انتخابه رئيسا لتركيا، معتبرا انه دليل على "نفوذه السياسي الكبير".
ووردت تهاني أخرى من رئيس الوزراء الألباني إيدي راما، ورئيس وزراء المجر فيكتور أوربان، ورئيس المجلس الرئاسي في البوسنة والهرسك بكر عزت بيغوفيتش، إضافة إلى المجلس الأوروبي للروهنغيا.
(وكالات)