تمكنت وحدات من الجيش السوري من استعادة السيطرة على بلدة بصر الحرير بريف درعا الشرقي وحررتها من عناصر "النصرة" وقطع بذلك إمدادات المسلحين بين ريفي درعا، وفق ما أفاد "روسيا اليوم".
واستطاع الجيش السوري إثر معارك استمرت طوال الليل من السيطرة فجر الثلاثاء بشكل كامل على بلدة بصر الحرير التي تعد أحد المعاقل الرئيسية لمسلحي "جبهة النصرة" في ريف درعا الشرقي. وتقوم الوحدات حاليا بتمشيط هذه المنطقة، وتم العثور على مستودعات كبيرة من الأسلحة والذخائر.
وتحاول وحدات الجيش السوري التقدم في منطقة إزرع، للالتقاء مع وحدات الجيش المتواجدة في الجانب الآخر من منطقة إزرع وبالتالي تطويق المسلحين المتواجدين فيها".
وتكمن الأهمية الاستراتيجية لسيطرة الجيش على بلدة "بصر الحرير" بأنها تمكنت من فصل الريف الشرقي الشمالي لدرعا عن ريفه الجنوبي الشرقي وقطعت بذلك طرق إمدادات المسلحين بين الريفين.
وكانت صحيفة "الوطن" قد نقلت عن مصدر عسكري، أن الجيش تمكن من استعادة السيطرة على كامل منطقة "اللجاة" بريف درعا الشرقي، تزامنا مع بدء وحدات منه باقتحام بلدتي ناحتة ومليحة شرقية وسط انهيار تام في صفوف مسلحي النصرة.
وأفادت مصادر محلية للصحيفة بأن أعدادا كبيرة من المسلحين ترغب بالانضمام إلى صفوف الجيش، في حين أفادت معلومات للصحيفة بأن الجيش يرحب بذلك لكنه يتوخى الحذر كون هؤلاء كانوا يهددون سابقا بأنهم سيقاتلون حتى الرمق الأخير، وبالتالي فإن مواقفهم تتبدل بين الحين والآخر.
وجاءت عملية السيطرة هذه بإسناد جوي من قبل الطائرات الروسية والمروحية السورية، بالإضافة للقصف الصاروخي العنيف بمئات الصواريخ والقذائف، خلال الأيام القلية الماضية.
خسائر بشرية
إلى ذلك، قال المرصد السوري أنه وثق مزيدا من الخسائر البشرية منذ بداية الحملة العسكرية لقوات النظام على الريف الشمالي والشمالي الشرقي لدرعا قبل نحو أسبوع.
وارتفع عدد القتلى المدنيين إلى 32 على الأقل بينهم 7 نساء وطفلتان اثنتان، وعنصران اثنان من الدفاع المدني، كذلك ارتفع إلى 29 على الأقل عدد مقاتلي الفصائل المقاتلة ممن قضوا في القصف الجوي والبري والاشتباكات العنيفة، بينما ارتفع إلى 24 على الأقل عدد قتلى عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين.
(وكالات)