بعنوان "توقعات مع اقتراب قمة بوتين وترامب"، نشرت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانيّة تقريرًا تحدّثت فيه عن اللقاء المزمع عقده بين الرئيسين الروسي والأميركي.
ولفتت الصحيفة إلى أنّ البيت الأبيض والكرملين يقومان بتحضيرات مسبقة للقمة التي ستجمع الرئيس دونالد ترامب بنظيره الروسي فلاديمير بوتين، والمتوقّع أن تجري في بلد غير أميركا وروسيا، خلال تموز المقبل.
ومن المقرر أن يستعرض أحد صقور الإدارة الأميركيّة، مستشار الأمن القومي جون بولتون أجندة اللقاء مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، وكذلك مع بوتين يوم غدٍ الأربعاء.
وكشف مصدر روسي رفيع المستوى للصحيفة أنّ القمّة الأميركية الروسية ستُعقد بعد زيارة ترامب المرتقبة للمملكة المتحدة في 13 تموز. وأضاف أنّه خلافًا للتوقّعات عن أنّ اللقاء سيجري في النمسا، فقد اتفق الطرفان على عقد القمة في دولة أخرى، مناسبة أكثر.
وقال مسؤول روسي للصحيفة: "مع ترامب، من الأفضل أن تبقى حذرًا، لذلك فإنّ إيجاد نقطة واحدة مشتركة يعدّ نصرًا، وتبقى التوقعات حول حصول خرق بالعلاقة الروسية الأميركية منخفضة"، مضيفًا أنّ العلاقات الثنائية تأثّرت بعد ضمّ موسكو للقرم، والعقوبات التي فرضتها واشنطن على موسكو في نيسان الماضي، نتيجة النشاطات الروسية في أوكرانيا وسوريا، إضافةً الى الأعمال السيبيرية والتدخّل الروسي بالإنتخابات الأميركية.
من جانبها، علّقت صحيفة "ذا هيل" الأميركية على القمّة التي لها رمزيتها إذ تأتي في أعقاب اللقاء مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، ولفتت الى أنّها ستكون فرصة لدفع بوتين بممارسة بعض الأفعال مثل اجتياح أوكرانيا، دعم الرئيس السوري بشار الأسد، تسميم جاسوس سابق في انكلترا، التدخّل في الإنتخابات الأميركية والغربية.
ولفتت الصحيفة الى أنّ ترامب وبوتين التقيا مرّتين منذ دخول الأول الى البيت الأيبض، والآن يتوقّع عقد القمة في منتصف تموز، وفي اتصال جرى مؤخرًا بين الطرفين قال ترامب لبوتين إنّه يجب أن يلتقيا لكي يناقشا "سباق التسلّح".
كما توقفت الصحيفة عند نقطة مهمّة وهي أنّ وزارة الخارجية الأميركية حذّرت روسيا من التداعيات الخطيرة لانتهاك الأسد منطقة خفض التصعيد في جنوب غرب سوريا.
(فايننشال تايمز - ذا هيل - لبنان 24)