أفادت وسائل إعلام سورية حكومية بأن الجيش السوري بدأ عمليات تمهيد جوية وقصف في جنوب شرق مدينة درعا اليوم الثلاثاء وبدأ العمل على قطع الطريق بين منطقة في درعا تسيطر عليها قوات المعارضة والحدود الأردنية.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان والإعلام الرسمي السوري اليوم الثلاثاء إن الجيش السوري استرد منطقة تقع في جنوب غرب البلاد من أيدي مقاتلي المعارضة في أول تقدم مهم للقوات الحكومية في إطار حملة بالقرب من الحدود الأردنية تسببت في نزوح عشرات الآلاف.
ولفتت "رويترز" الى أن منطقة جنوب غرب سوريا لها حساسية استراتيجية بسبب قربها من الحدود مع الأردن ومرتفعات الجولان المحتلة. واتفقت الولايات المتحدة وروسيا، أقوى حليف للأسد، في العام الماضي على إنشاء منطقة "خفض تصعيد" بها وهو ما ساهم في احتواء العنف هناك.
وقالت وكالة الأنباء الرسمية السورية "سانا" إن الجيش السوري سيطر على بلدة بصر الحرير ومنطقة اللجاة القريبة ويتقدم الآن باتجاه الجنوب.
وتقطع سيطرة القوات الحكومية على هذه المنطقة أراضي خاضعة للمعارضة في شمال شرق محافظة درعا حيث كثف الجيش السوري هجماته رغم تحذيرات أميركية.
وأبلغت الولايات المتحدة المعارضة السورية بأن عليها ألا تتوقع دعما عسكريا للمساعدة في التصدي للهجوم، وفقا لما ورد في نسخة من رسالة بعثت بها واشنطن إلى قادة فصائل الجيش السوري الحر في المنطقة.
الى ذلك، أكدت "قاعدة حميميم" الروسية أنه "انتهاء فترة خفض التصعيد جنوب سوريا بعد خرقها من قبل الجماعات المتطرفة والمجموعات المسلحة غير الشرعية التي تعمل ضد القوات الحكومية السورية، في حين لاتزال الاتفاقية قائمة في مقاطعة إدلب السورية".
قلق من الوضع الإنساني
قالت الأمم المتحدة يوم الثلاثاء إن القتال دفع ما لا يقل عن 45 ألف شخص للنزوح من منازلهم في جنوب غرب سوريا والاتجاه صوب الحدود مع الأردن.
بدوره، قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي إن حدود الأردن ستبقى مغلقة وإن الأمم المتحدة يمكنها مساعدة السوريين الفارين من العنف داخل بلادهم.
وكتب الوزير على حسابه على تويتر "لا تواجد لنازحين على حدودنا والتحرك السكاني نحو الداخل، حدودنا ستظل مغلقة ويمكن للأمم المتحدة تأمين السكان في بلدهم. نساعد الأشقاء ما استطعنا ونحمي مصالحنا وأمننا".
وكانت الأمم المتحدة قد قالت في وقت سابق اليوم الثلاثاء إن ما لا يقل عن 45 ألف شخص فروا من القتال في محافظة درعا بجنوب غرب سوريا باتجاه الحدود مع الأردن.
(سانا-رويترز)