أعلن متحدث باسم الحكومة القبرصية اليوم الثلاثاء أن إسرائيل طلبت من قبرص دراسة إمكانية إنشاء نقطة للشحن البحري على الجزيرة لنقل البضائع إلى قطاع غزة.
وعادة ما تصل البضائع المشحونة بحرا إلى ميناء إسرائيلي ثم تُنقل برا إلى غزة. وتفرض إسرائيل حصارا بحريا على القطاع تقول إنه يهدف إلى منع وصول الأسلحة إلى غزة التي تسيطر عليها حركة حماس.
وطُرحت فكرة إقامة منشأة في قبرص منذ سنوات وطلبت إسرائيل في الفترة الأخيرة دراسة الأمر وفقا للمتحدث الحكومي القبرصي برودروموس برودرومو.
وقال برودرومو لرويترز "إنها مسألة قديمة يعاد بحثها الآن"، مضيفاً "ستجرى اتصالات بين الحكومة وكل الأطراف المعنية في المنطقة ومن المحتمل أن يتخذ قرار. في الوقت الراهن لم يتخذ قرار بعد. تجري دراسة الطلب ولم يرفض".
ولم يوضح برودرومو متى قدمت إسرائيل الطلب لكن وزير الدفاع الإسرائيلي افيغدور ليبرمان زار نيقوسيا الأسبوع الماضي، وأفاد تقرير إخباري إسرائيلي في وقت متأخر من مساء الاثنين بأن ليبرمان توصل إلى تفاهم مع الرئيس القبرصي نيكوس اناستاسيادس على المضي قدما في خطة الميناء البحري.
وقال مكتب ليبرمان تعليقا على التقرير إن إسرائيل تعمل مع أطراف دولية بأكثر من طريقة في محاولة "لتغيير الواقع في غزة" لكن أي خطوة لتحسين الوضع الإنساني تعتمد على عودة الإسرائيليين المفقودين أو المحتجزين في سجون غزة.
وطالبت إسرائيل بعودة مدنيين إسرائيليين قالت أنهما عبرا الحدود إلى غزة وتحتجزهما حماس بالإضافة إلى رفات جنديين قتلا في حرب عام 2014. وتقول حماس إنهم لديها لكنها لا تعطي أي تفاصيل.
ورفض مسؤولون من حماس التعليق على خطة الميناء البحري.
ويروج وزير إسرائيلي واحد على الأقل هو يوفال شتاينتز لفكرة الميناء البحري في قبرص كوسيلة لفتح طريق إلى غزة لا يمر عبر إسرائيل. وطرح وزير إسرائيلي آخر فكرة بناء جزيرة صناعية قبالة ساحل غزة وهو مشروع أكبر حجما بكثير.
لكن شتاينتز قال في مقابلة مع رويترز في وقت سابق هذا الشهر إن التفتيش الأمني على الأرصفة يجب أن تقوم به إسرائيل مع منظمة دولية مثل الأمم المتحدة.
(رويترز)