هدّد إسحاق جهانغيري، النائب الأول للرئيس الإيراني، أي دولة تحاول انتزاع حصة بسوق النفط من إيران بأنّها "ترتكب خيانة وستدفع ثمنها"، مبيناً أنّ إيران ستسمح للقطاع الخاص بتصدير النفط الخام للمساعدة في التغلب على العقوبات الأميركية.
وأوضح جهانغيري أنّ النفط الخام الإيراني سيطرح في البورصة، ومن ثم يمكن للقطاع الخاص تصديره، وذلك بعد مرور يوم على اعتبار المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي أنّ العقوبات الأميركية تهدف إلى القضاء على الاقتصاد الإيراني "لإحداث فرقة بين الأمة والنظام".
في سياق متصل، كشف البيت الأبيض عن تفاصيل الاتصال الهاتفي الذي جرى بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب والعاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز في ما يتعلق بحجم إنتاج السعودية من النفط.
وخلافا للتغريدة التي نشرها ترامب مساء الجمعة بشأن الاتصال مع العاهل السعودي، قال البيت الأبيض في بيان له: "إن العاهل السعودي وعد الرئيس دونالد ترامب بأن المملكة ستزيد إنتاج النفط إذا لزم الأمر وبأن لديها القدرة على إنتاج مليوني برميل يوميا إضافية".
وأضاف البيان أن ترامب أبلغ الملك سلمان بأن "سوق النفط قد يستفيد من زيادة الإنتاج عندما تحدث الزعيمان يوم الجمعة"، متابعا بأنه "استجابة لتقييم الرئيس للعجز في سوق النفط، أكد الملك سلمان أن المملكة تحتفظ بقدرة إنتاجية إضافية من مليوني برميل يوميا وستستخدمها بحكمة إذا لزم الأمر لضمان توازن السوق".
وكان ترامب ترامب قال: "تحدثت لتوي إلى العاهل السعودي الملك سلمان وأوضحت له أنني أطلب أن تزيد السعودية إنتاج النفط بما قد يصل إلى مليوني برميل بسبب الاضطرابات والخلل في إيران وفنزويلا، وذلك لتعويض الفارق.. الأسعار مرتفعة جدا! وقد وافق!".
وفي تغريدة أخرى، قال ترامب إن النفط السعودي الإضافي سيساعد في تعويض انخفاض المعروض من إيران، بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي في أيار وتحركها لإعادة فرض العقوبات النفطية.
وتضغط إدارة ترامب على الدول من أجل وقف جميع وارداتها من النفط الإيراني بداية من تشرين الثاني عندما تعيد الولايات المتحدة فرض عقوبات على طهران، بعدما انسحب ترامب من الاتفاق النووي الذي جرى التوصل إليه في عام 2015 بين إيران وست قوى كبرى.
وكان الاتفاق يسعى إلى فرض قيود على قدرات طهران النووية مقابل رفع بعض العقوبات. وأمر ترامب بإعادة فرض العقوبات الأميركية ضد إيران بعد أن كان قد جرى تعليقها بموجب الاتفاق.
(سبوتنيك – عربي 21)