Advertisement

عربي-دولي

إسرائيل تعيد صياغة "سياستها السورية".. ومفاجأة بشأن موقفها من الأسد!

ترجمة فاطمة معطي Fatima Mohti

|
Lebanon 24
03-07-2018 | 05:03
A-
A+
Doc-P-489694-6367056675763428805b3b374083d68.jpeg
Doc-P-489694-6367056675763428805b3b374083d68.jpeg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger

كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أنّ إسرائيل باتت "متصالحة" مع فكرة بقاء الأسد في الحكم ويبدو أنّها تعيد صياغة سياستها إزاء سوريا، في ضوء استعادة الجيش السوري السيطرة على أغلبية أراضي البلاد ومعركته الأخيرة في جنوبها.

وأوضحت الصحيفة أنّه تردّد في الأسابيع الماضية أنّ إسرائيل أبلغت روسيا أنّها لن تعارض بقاء الأسد، لافتةً إلى أنّ الموقف الذي تبنّته إسرائيل إزاء سوريا خلال السنتين الفائتتين لم يظهر دعماً له، إذ تشير تقديرات كلٍ من الجيش الإسرائيلي ووزارة الخارجية الإسرائيلية إلى أنّ تل أبيب اعتبرت بقاء الرئيس السوري في الحكم أفضل بالنسبة إلى إسرائيل بل أساسي لأمنها.

ورأت الصحيفة أنّ تعاون إسرائيل الوثيق مع روسيا، التي منحت تل أبيب الحرية لضرب أهداف "حزب الله" وإيران في سوريا، أضاف إسرائيل إلى قائمة الدول العربية غير الرسمية التي تدعم بقاء الأسد في الحكم، مذكرةً بتصريح الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، الذي التقى رئيس الاستخبارات السورية في العام 2015، بأنّ "مصر وسوريا في المركب نفسه" وبتراجع العاهل الأردني عبدالله الثاني عن إدانة الأسد والمطالبة برحيله.

إلى ذلك، توقفت الصحيفة عند التدخل الروسي إلى جانب الأسد في العام 2015، مؤكدةً أنّه زاد الرئيس السوري قوةً وأنتج تحالفاً ثلاثياً يضم روسيا وتركيا وإيران وحيّد الدول العربية، وذلك بعد فترة على انحسار نفوذ الولايات المتحدة في الشرق الأوسط.

وفيما حذّرت الصحيفة من أنّ التحالف الروسي يعاني تصدعات مستشهدةً بالخلافات بين طهران وموسكو بشأن السيطرة على مناطق خفض التصعيد في جنوب سوريا، خلصت إلى أنّ موسكو تمثّل القوة الوحيدة القادرة على وضع حدّ للعمليات الإيرانية هناك وربما دفع طهران إلى المغادرة، إذا ما كانت تل أبيب تريد طرد إيران من سوريا.

وفي هذا الصدد، أكّدت الصحيفة أنّ الأسد شديد الاعتماد على روسيا "ربما بنسبة تفوق اعتماده على إيران"، معتبرةً أنّ هذا الواقع يناسب إسرائيل، لأنّه يعني أنّ الكرملين سيدقق بسياسة سوريا الخارجية، بما فيها سياستها المستقبلية إزاء إسرائيل؛ أي أنّ التنسيق مع تل أبيب على الأقل سيكون مضموناً وأن منسوب "التهديد" الآتي من سوريا سينخفض، على حدّ تحليلها.

ختاماً، تناولت الصحيفة إصرار إسرائيل على بقاء اتفاقية فض الاشتباك المبرمة في العام 1974 نافذة، موضحةً أنّ روسيا انضمت إلى القوة المشرفة على تطبيقها عملياً وتبحث بشكل وثيق مع إسرائيل المتطلبات اللازمة لإبقاء الحدود هادئة، ومستنتجةً بأنّ بقاء الأسد في الحكم يصب في مصلحة إسرائيل.

(ترجمة "لبنان 24" - Haaretz

Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك