نشر موقع "المونيتور" مقالاً أعدّه الباحث والكاتب ديمتري مرياسيس، تحدّث فيه عن القمة المرتقبة بين الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين.ولفت الى أنّ صهر ترامب ومستشاره جاريد كوشنر جال في الشرق الأوسط، وبحث في خطّة السلام التي طرحها ترامب، فيما انشغلت روسيا بجهود من أجل القضية الفلسطينية – الإسرائيلية. وبعد أسبوع بالتحديد من جولة كوشنر، بدأت التحركات الروسية، ففي 25 حزيران الماضي، شارك نائب وزير الخارجية سيرغي فرشينين، في إجتماع الأمم المتحدة حول مساعدات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا، وأكد أهمية تمويل الوكالة للاجئين.وفي اليوم نفسه، استقبل نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف وفدًا من "حركة حماس" برئاسة عضو المكتب السياسي موسى أبو رزوق، وناقش الطرفان سُبل تخفيف الحصار المفروض على قطاع غزة، وفي اليوم التالي التقى بوغدانوف بالسفير الإسرائيلي لدى روسيا غاري كورين، وجرى البحث في عملية السلام الفلسطينية – الإسرائيلية، وأبرز التطورات في العلاقات مع روسيا. وتؤكّد هذه الإجتماعات الرغبة الروسية بلعب دور في عمليّة السلام، وعدم إيلاء هذه القضية للولايات المتحدة لوحدها، بحسب الكاتب. أمّا الخطوة المنتظرة فهي استقبال روسيا لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس، فقد وجّه بوتين دعوة للطرفين لحضور نهائي كأس العالم في موسكو في 15 تموز الجاري، وقد أكّد عباس الحضور، إلا أنّ نتنياهو لم يؤكّد ذلك بعد.وكشف الكاتب أنّ موسكو ترى في قدومهما مناسبة لإستئناف المحادثات المباشرة، وهو ما يضع روسيا في موقع الوسيط الديبلوماسي.ومن المرتقب أيضًا أن يعقد بوتين وترامب قمّة أيضًا في 16 تموز، على أن يكون الملف السوري في سلّم الأولويات، لكن إذا التقى بوتين بعباس ونتنياهو -سواءً معًا أو بشكل منفصل- قبل يوم من قمة الرئيسين الروسي والأميركي، فهذا يعني أنّ القيصر الروسي سيطرح القضية الفلسطينية وعملية السلام مع نظيره الأميركي، وفقًا لما قاله الكاتب.كما أنّ اللقاء المنتظر بين وزيري الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، والأميركي مايك بومبيو، تحضيرًا للقمة، من المرجّح أن يتطرّق لعمليّة السلام في الشرق الأوسط. وختم الكاتب بالقول إنّ العلاقة بين الولايات المتحدة وروسيا ليست بأحسن حالاتها، وكلّ من البلدين يريد أن يحقق "فوزًا" في الشرق الأوسط.
(المونيتور - لبنان 24)